يحتفل حزب الوفد، الأحد، بعيد الجهاد الوطنى، وهو اليوم الذى ذهب فيه كل من سعد زغلول وعلى شعراوى وعبد العزيز فهمى إلى المندوب السامى البريطانى عام 1918، يطلبون منه السماح لهم بالسفر إلى باريس لحضور مؤتمر الصلح عقب إنتهاء الحرب العالمية الأولى، لعرض قضية إستقلال مصر على هذا المؤتمر، فما كان من المندوب السامى البريطانى إلا أن قال لسعد ورفاقه أنكم لا تمثلون إلا أنفسكم ولا تمثلون الشعب المصرى، رافضا الاستجابة لمطلبهم. وجمع الشعب المصرى بمختلف فئاته وطبقاته توكيلات لسعد زغلول، ورفاقه للسفر إلى باريس، لعرض قضية استقلال مصر والسعي فى سبيل تحقيق ذلك بكافة الطرق. وقد سمى هذا اليوم 13 نوفمبر 1918 بعيد الجهاد الوطنى، وكان يتم الإحتفال به رسميا منذ عام 1919 وحتى ثورة 23 يوليو 1952، وعندما عاد الوفد إلى الحياة السياسية مرة أخرى عام 1978، بدأ الإحتفال به من جديد.