كثفت دول آسيا يوم الثلاثاء عمليات البحث عن طائرة اير آسيا التي كانت تقل 162 شخصا ويفترض أنها تحطمت في مياه ضحلة على الساحل الإندونيسي بينما ارسلت واشنطن سفينة حربية للمساعدة في العثور على الطائرة المفقودة. وقال سويلستيو رئيس وكالة البحث والإنقاذ الإندونيسية لمحطة تلفزيونية محلية إن منطقة البحث بين جزيرتي سومطرة وبورنيو سيتم توسيعها. وبدأت السلطات أيضا تمشيط الجزر القريبة وكذلك الأراضي الساحلية على الجانب الإندونيسي من بورنيو. وحتى الآن تركزت جهود البحث على بحر جاوة. ولم تظهر أي إشارات مؤكدة لحطام الطائرة وهي من طراز إيرباص إيه-320 وتابعة لشركة إندونيسيا اير آسيا منذ أن اختفت في ظروف جوية سيئة يوم الأحد خلال رحلة من مدينة سورابايا الإندونيسية إلى سنغافورة. وقال سويلستيو يوم الاثنين إن الطائرة المفقودة ومعظم ركابها من الإندونيسيين قد تكون في قاع البحر. ويقول الخبراء إن بحر جاوة ضحل نسبيا مما يجعل من السهل العثور على حطام الطائرة في المياه لكن التيارات القوية والرياح في المنطقة تعني أن أي حطام سينجرف 50 كيلومترا يوميا صوب الشرق بعيدا عن منطقة البحث. وقال تشاريثا باتياراتشي عالم المحيطات بجامعة استرالياالغربية "الدرس الذي يجب تعلمه من إم.إتش 370 هو الحاجة للتحرك سريعا" في إشارة إلى طائرة الخطوط الجوية الماليزية التي اختفت يوم الثامن مارس آذار خلال رحلة من كوالالمبور إلى بكين وعلى متنها 239 شخصا ولم يتم العثور عليها. وقال مسؤولون إن حوالي 30 سفينة و21 طائرة من إندونيسيا واستراليا وماليزيا وسنغافورةوكوريا الجنوبية ستباشر عمليات البحث في عشرة آلاف ميل بحري مربع يوم الثلاثاء. وقال المتحدث باسم سلاح الجو الإندونيسي هادي تجاهجانتو إن عمال البحث يتحققون من تقرير عن بقعة نفطية قبالة الساحل الشرقي لجزيرة بليتونج بالقرب من المكان الذي فقدت فيه الطائرة الاتصال. وأضاف تجاهجانتو لرويترز أنهم بحثوا في مناطق محتملة على الحطام دون العثور على أي شيء مرتبط بالطائرة المفقودة. وأوضح أن السلطات تحقق أيضا في بلاغات من بعض الصياديين عن سماع دوي انفجار صباح يوم الأحد على ساحل جزيرة بالمنطقة على الرغم من أن الصيد باستخدام المتفجرات شائع في المياه الإندونيسية. وقال الجيش الأمريكي إن المدمرة يو إس إس سامبسون ستصل إلى الموقع في وقت لاحق يوم الثلاثاء. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) مارك رايت في بيان "نقف على أهبة الاستعداد للمساعدة بأي طريقة ممكنة." وما حدث للطائرة المفقودة التي طلبت إذنا من برج مراقبة جوية إندونيسي لزيادة الارتفاع تجنبا للسحب لا يزال يمثل لغزا. وقال المسؤولون إن الطائرة لم تصدر أي نداء استغاثة واختفت فوق بحر جاوة بعد خمس دقائق من طلب تغيير مسارها الذي رفض نظرا لكثافة حركة الطيران. وكان على متن الطائرة 155 إندونيسيا وثلاثة من كوريا الجنوبية وسنغافوري وماليزي وبريطاني. وكان مساعد الطيار فرنسيا. وكانت الطائرة تحلق على ارتفاع 32 ألف قدم (9753 مترا) وطلبت التحليق على ارتفاع 38 ألف قدم لتفادي السحب. وقال مسؤولون عن النقل إن الطيار لم يمنح الإذن في ذلك الوقت بسبب كثافة حركة المرور الجوي في المنطقة وإن الطائرة فقدت الاتصال بالمراقبة الجوية بعد رفض طلب الطيار بخمس دقائق وتحديدا في الساعة 6.17 صباحا يوم الأحد (2317 بتوقيت جرينتش يوم السبت).