بعد 24 ساعة من فقد الطائرة الإندونيسية، رجحت السلطات غرق الطائرة التابعة لشركة «أير آسيا» الماليزية فى قعر البحر، إلا أنها واصلت استئناف عمليات البحث عن طائرة «إير باص 322» التى تحمل على متنها 162 راكبا. واختفت الطائرة بعد أن أخفق الطيار فى الحصول على إذن بتغيير مسارها والطيران بشكل أعلى لتفادى عاصفة يرجح أنها السبب وراء تحطم الأيرباص. ورصدت السلطات الإندونيسية آثار وقود فى البحر قبالة إندونيسيا خلال البحث عن الطائرة على بعد نحو 100 ميل بحرى من جزيرة بليتونج الإندونيسية. وأضاف متحدث باسم سلاح الطيران الإندونيسى أن طائرة أسترالية كانت تحلق فى المنطقة التقطت إشارة من الطائرة الماليزية، إلا أنه لم يتم العثور على شيء فى هذا المكان حتى الآن. وفى غضون ذلك، أعلن وزير النقل الإندونيسى إن سلطات بلادة ستراقب عمل شركة»أير آسيا» للرحلات رخيصة الثمن فى البلاد. ومن جهته، قال بامبانج سوليستيو رئيس الوكالة الوطنية الإندونيسية للبحث والإنقاذ إن المعلومات تشير إلى أن الطائرة تحطمت فى البحر. وأضاف أن إندونيسيا لا تملك «الأدوات» المطلوبة على غرار غواصات ضرورية لسحب الطائرة من قاع البحر، لكنها ستطلب مساعدة دول أخرى عند الحاجة. وتابع أنه»كوننا نفتقر الى التكنولوجيا، عملت بالتنسيق مع وزير خارجيتنا للاستعانة بوسائل من بلدان أخرى عرضت المساعدة، والمقصود بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة». ومن جانبه، أعلن تاتانج زين الدين نائب مسئول العمليات فى الوكالة الوطنية للبحث والإنقاذ «استأنفنا البحث عن طائرة أير آسيا المفقودة، نحن نتجه إلى شرق جزيرة بيليتونج التى تقع فى بحر جاوة قبالة الساحل الشرقى لسومطرة». وفى هذه الأثناء، وأرسلت أستراليا وسنغافورة وماليزيا طائرات وسفنا للمشاركة فى عمليات البحث، كما توجه فريق يضم محققين فرنسيين يرافقهما اثنان من المستشارين الفنيين فى إيرباص إلى جاكرتا بينما وعدت أستراليا بالمساعدة فى التحقيقات أيضا. وأعلنت الوكالة الأمريكية لسلامة النقل أنها يمكن أن ترسل محققين إذا طلب منها ذلك. وفى هذا الإطار، أعلنت وزارة الخارجية الصينية أن بكين عرضت على جاكرتا تقديم وسائل بحرية وجوية للمساعدة فى البحث عن الطائرة. ومن جهة أخرى، أمضت عائلات المفقودين ليلتهم فى سورابايا على أمل الحصول على معلومات جديدة عن الطائرة. وقال أحدهم، ويدعى «فيكي» ، إنه ما زال يأمل فى العثور على أخيه وأخته اللذين استقلا الطائرة. ورأى أن تصريح مسئول إندونيسى قال إنه «يقاسم الأسر حزنها» ليس «ملائما» ويعنى أن ركاب الطائرة لقوا حتفهم مع أنه «لم يعثر على الطائرة حتى الآن»، بينما أعلنت عائلة إندونيسية مكونة من 10 أشخاص أنها نجت بمعجزة لوصولها متأخرة جدا عن رحلة الطائرة الماليزية التابعة لشركة «إير آسيا» التى فقدت بعد إقلاعها. على صعيد آخر، أدى فقد الطائرة إلى تراجع أسعار أسهم «إير آسيا» بنسبة 8٪ فى بورصة كوالالمبور.