شركة "سوني" تفكر في عرض "المقابلة" على "يوتيوب" جون ماكين: أمريكا لم تعد قادرة على فرض سياساتها لأن العقوبات لا تستطيع تدمير الاقتصاديات كوريا الشمالية لا تستطيع القرصنة دون شبكة الانترنت الصينية الصين لم تدن "كوريا الشمالية" ولكن "القرصنة" بشكل عام https://www.youtube.com/watch?v=WnalZzJ-XS4 أثار إلغاء شركة "سوني" عرض فيلم "المقابة" الذي كان مقررا عرضه ال25 من هذا الشهر سخطا واسعا بين فناني هوليوود، وكتاب مثل باولو كويلهو، ومثل لديهم إشارة سيئة على تراجع حرية التعبير. ولكن للفيلم آثاراً تتجاوز الساحة الفنية، فلقد أثار سلسلة من الخطابات العدائية بين الولاياتالمتحدةوكوريا الشمالية، وكشف عن عجز أمريكا عن التحكم في الدول الأخرى الأصغر حجما والأقل منافسة مثل كوريا الشمالية، وعن احتياجها أيضا للتعاون مع دولة مثل الصين. فيلم "المقابلة" كوميدة يتحدث عن مؤامرة تستهدف كيم جونج أون زعيم كوريا الشمالية، والتي ستنتهي بتفجير الطائرة، وسيحترق وجهه وتتحول جثته إلى أشلاء. اختراق تم اختراق الأنظمة الداخلية لأجهزة كمبيوتر سوني العملاقة في شهر نوفمبر الماضي، وسمت الجماعة التي أعلنت مسؤوليتها عن الاختراق نفسها حراس السلام ، وحذرت أنه إذا لم يتم تلبية مطالبها، ستظهر كل البيانات السرية للعالم، ولكنها لم تحدد مطالبها، ولكنها على ما يبدو لا تريد عرض الفيلم. ونشر الهاكرز رواتب وأرقام الضمان الاجتماعي الخاص بآلاف الموظفين في سوني، بما في ذلك المشاهير الذين يتعاملون مع سوني. وذكر تحقيق في "بي بي سي" الناطقة بالانجليزية أنه لا يوجد دليلا مقنعا على الجهة المسؤولة عن الاختراق، وقد نفت كوريا الشمالية ضلوعها في الهجوم الرقمي، ولكن الإف آي بي أشار بأصابع الاتهام إلى كوريا الشمالية. وفي رد فعل ليس بأخير أعلنت شركة سوني عرض "المقابلة" في دور السينما الأمريكية ولكن بشكل محدود في أعياد الميلاد، وسيتم عرضها اليوم الخميس في 200 دار عرض وبيت فني معظمها مستقل، وفقا لما أذاعته "بي بي سي"، وذلك بعد أن كان سيعرض في ثلاثة آلاف دور عرض قبل أن تتلقى الشركة التهديدات. هوليوود ولكن هل هذه هي المرة الأولى التي تعرض فيها هوليوود فيلما يعادي دولة شيوعية في موضوع الأحداث؟ يجيبنا سيمون فاولر المراسل الفني لموقع "بي بي سي" أنها ليست المرة الأولى، ويسرد أفلاما سابقة مثل "سقوط أوليمبوس" إنتاج 2013، وسيطر الشيوعيون على الولاياتالمتحدة كاملة في "الفجر الأحمر" انتاج 2012، وفيما يخص كوريا الشمالية هناك أفلام مثل "الإنقاذ" إنتاج عام 1988 وتدور أحداثه عن عسكريين يحاولون تحرير آبائهم الأسرى في كوريا الشمالية، ولم يثر هذه الأفلام دولة منعزلة. أثار استجابة سوني للتهديدات انتقادات عديدة من ممثلي هوليوود، علق المخرج والمنتج جاد أباتاو أن مافعلته سوني تصرف جبان وغير أمريكي، حيث أعطت شرعية للأعمال الإرهابية، وشكلت سابقة خطرة، وشاركه فنانون ومخرجون وكتاب. الكاتب العالمي باولو كويلهو عرض 100 الف دولار لشراء حقوق الفيلم وعرضه على "يوتيوب"، واعتبرها مسألة دفاع عن القيم، ولكل شخص يؤمن بحرية التعبير، وندد صاحب الكتب الأكثر مبيعا في العالم بما سماه "ثقافة الخوف" والتي دفعت العديد من الناس إلى التفاوض مع الإرهابيين. داخل أمريكا سياسيا تكافح إدارة أوباما منذ مطلع الأسبوع، وفقا ل"فاينانشيال تايمز"، لاتخاذ رد فعل مناسب حول اختراق سوني أمام شعبها، تتوصل فيه إلى طرق الرد المحتملة. اقتصر رد فعل أوباما على مهاجمة كلامية ضد كوريا الشمالية، حيث اتهمتها الولاياتالمتحدة الأسبوع الماضي في اختراق أنظمة سوني، وطريقتها في دفع الأمور إلى إلغاء الفيلم المسيء لزعيمها الديكتاتور. قال أوباما في حوار له على "سي إن إن" الأمريكية: أنا لا أعتقد أن ذلك عمل من أعمال الحرب، ولكنه عمل تخريب على الانترنت، وتكلفته عالية جدا" علقت "فاينانشيال تايمز" بأن أوباما يحاول طرح تفسير أكثر اعتدالا على الهجوم النادر والعلني الذي في اعتقاده شنته حكومة أجنبية ضد هدف للولايات المتحدة، مما حمل معارضوه أن يدينوا لهجته الهادئة. ومما كشفت عنه أزمة اختراق سوني انحدار مكانة الولاياتالمتحدة، القائدة التي تفرض العقوبات بطريقة يمكنها أن تدمر اقتصاد الدول الأعداء، ولكن ذلك لم يعد موجودا الآن. يقول "جون ماكين" ل"سي إن إن": لا يفهم الرئيس الأمريكي أنها إحدى مظاهر الأشكال الجديدة للحرب، عندما كنت تستطيع تدمير اقتصاد بعض الدول كنت قادرا على فرض الرقابة على العالم، إن الموضوع أكثر من التخريب، خاصة لأمريكا، إنه شكل جديد للحرب". وتقول تقارير صحفية أن الولاياتالمتحدة تدرس ردف فعل انتقامي يمكن أن تشنه عبر الانترنت، أو فرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية. أمريكاوالصين يعتقد كثيرون أن كوريا الشمالية لم تكن لتستطيع أن تشن هجوما عبر الانترنت لولا الشبكات العنكبوتية الصينية. وقد تقرب مسؤولون أمريكيون من الصين، وطلبوا منهم المساعدة في صد الهجمات الالكترونية الصادرة عن كوريا الشمالية، ويعتقد أن الهجوم اعتمد على شبكات صينية. وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية ل"فاينانشيال تايمز" أن الصين اتفقت مع الولاياتالمتحدة في أن الهجمات المدمرة عبر الانترنت "خارجة عن قواعد سلوك الانترنت الملائمة".