* علي جمعة: * «العروف والعادة» يعترف بهما في المسكوت عنه شرعًا * ال«تي شيرت» حلال.. و«الإفتاء» حرمتني من ارتدائه * «النبي» أحب المنازل الواسعة ونهانا عن السكن في «العشوائيات» * «الأمارة بالسوء» أسوأ أنواع النفوس * اليهود زرعوا أشجارًا ب«الغردقة» ليختبئوا وراءها في آخر الزمان خصّص الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، حواره في برنامج «والله أعلم» المذاع على فضائية «سي بي سي»، للرد على أسئلة المشاهدين. قال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، إن العلماء اعتبروا العروف والعادة من مصادر الأحكام الشرعية، واستشهدوا بقول الله تعالى:«خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ»، مشيرًا إلى أن العرف والعادة يعترف بهما في الأمور المسكوت عنها في القرآن والسنة. وأضاف جمعة خلال لقائه ببرنامج «والله أعلم» المذاع على فضائية «سي بي سي»، أن العرف هو العادات والتقاليد التي لابد علينا من مراعاتها، مؤكدًا أنه ليس كل مباح متاحًا، موضحًا أن ارتداء ال«تي شيرت» مباح وحلال شرعًا، مشيرًا إلى أنه حينما كان مفتيًا لم يرتدِ ال«تي شيرت» ويذهب به إلى دار الإفتاء حفاظًا على عرف وعادات وتقاليد المؤسسة. ولفت المفتي السابق، إلى التربية قديمًا كانت تعتمد على العادات والتقاليد، مشيرًا إلى مواقع التواصل الاجتماعي تربي شبابنا الآن على التمرد والبعد عن القيم الحسنة، مشيرًا إلى أن النبي محمدًا، صلى الله عليه وسلم-، نهى المسلمين عن التشاؤم، لأنه كان متفائلاً يحب التفاؤل. وأشار إلى أن النبي -صلى الله عليه وسلم- رفض التسمية بأسماء التشاؤم وغيّر أكثر من 30 اسمًا، منوهًا بأنه الرسول -صلى الله عليه وسلم-، قال إن كان هناك شؤم، يقلق المرء منه، فمن الأفضل تغييره، موضحًا أن التشاؤم الذي يقلق الإنسان يكون في ثلاثة 3 أمور «البيت، والزوجة، والمركبة «الراحلة»، مضيفًا أن النبي، -صلى الله عليه وسلم-، كان يحب الرحبة، وعدم الضيق في المنزل، ونهى عن السكن في العشوائيات، وسماها شؤمًا، لأنها تؤثر سلبيًا فى نفسية الإنسان ووظائفه الاجتماعية. وأكد أن الشؤم، من الزوجة والمعصية التي تبدر منها تجاه زوجها، مضيفًا الزوجة الصالحة هي التي إذا نظرت إليها سرتك، وإذا غبت عنها حفظتك، مشيرًا إلى أن «الشؤم في المركب، أو الراحلة وتعني أنه كلما ركبها الإنسان تعطلت منه». ونوه بأن النفوس عند البشر سبعة أنواع، مؤكدًا أن النفس الأمارة بالسوء أسوأ هذه الأنواع، موضحًا أن أول النفوس السبع، النفس الأمارة بالسوء وهي تأمر صاحبها بفعل السوء إلى أن يقاومها فتتولد له النفس الثانية اللوامة هي من تقرع صاحبها وتلومه على فعل السوء حتى ينتقل إلى النفس المُلهمة. وتابع: أن النفس الملهمة منكشفة لها طريقي السوء والخير فتميل إلى طريق الخير، مؤكداً أن النفس الرابعة هي المطمئنة وتستقر على ما فعلته من خير في النفس المُهلمة، ثم تكون راضية ثم مرضية والسابعة تكون النفس الكاملة. واستشهد على أنواع النفس السبعة، بآيات من القرآن الكريم، منها قول الله تعالى:-«وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي ۚ إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي ۚ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ»، «لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ»، «وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا*فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا*قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا*وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا» «يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي». وأوضح أن آداب الذكر كثيرة لا نهاية لها وليست واردة في القرآن أو السنة، مؤكدًا أنها لا يجب فعلها على الناس بل يستحب لمن أراد إتقان الذكر، مضيفًا أنه من آداب الذكر ألا يسند الذاكر ظهره وألا يمدد رجله في اتجاه القبلة، وأن يرتدي ثيابًا كان يحبها النبي مثل الجلباب الأبيض. واستطرد: أنه يستحب على الذاكر ألا يشرب الماء أثناء الذكر أبو بعده لمدة ثلاث ساعات حتى تنعقد حرارة الذكر في القلب، مشيرًا إلى أنها عن تجربة بعض الصالحين كثيري الذكر فكانوا لا يشربون الماء عقب الذكر حتى لا تنطفئ حرارة الإيمان في قلوبهم. وتابع المفتي الجمهورية السابق: " أنه أتى النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم رجلٌ، فقال: يا رسول الله! إنَّ شرائعَ الإسلام قد كثُرت علينا، فبابٌ نتمسَّك به جامع؟ قال: لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله»"، موضحًا تسمية النبي -صلى الله عليه سلم- في هذا الحديث للذكر بأنه يرطب اللسان ويستغنى به عن شرب الماء فيه إشارة بطريقة بعيدة إلى عدم شرب الماء أثناء الذكر وبعده ب20 دقيقية. وأكد الدكتور علي جمعة، المفتي السابق، إن الفلسطينيين سيحاربون اليهود وسينتصرون عليهم في آخر الزمان، منوهًا بأن الحجر والأشجار ستنطق للمسلم لتكشف له عن مكان اليهودي ليقتله إلا «الغرقد» فإنه شجر يهودي. وكشف عن أن مدينة الغردقة سماها اليهود بذلك لأنهم زرعوا فيها شجر «الغرقد» أثناء احتلالهم لمصر، منوهًا بأن اليهود يزرعون «الغرقد» بشكل كثيف في الضفة الغربية لإيمانهم بأنه سيستر عليهم أثناء قتالهم مع المسلمين في آخر الزمان. واستشهد بحديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذي قال: "أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الْحَسَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُسْلِمٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: "لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقَاتِلَ الْمُسْلِمُونَ الْيَهُودَ، فَيَقْتُلُهُمُ الْمُسْلِمُونَ، حَتَّى يَخْتَبِئَ الْيَهُودِيُّ مِنْ وَرَاءِ الْحَجَرِ وَالشَّجَرِ، فَيَقُولُ الْحَجَرُ وَالشَّجَرُ: يَا مُسْلِمُ، يَا عَبْدَ اللَّهِ، هَذَا يَهُودِيٌّ خَلْفِي، فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ، إِلا الْغَرْقَدَ فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرِ الْيَهُودِ.