أكد الفريق مهاب مميش، رئيس الهيئة العامة لقناة السويس، أن مصر تسابق الزمن في تنفيذ مشروع القناة الجديدة، مشيرا إلى أن معدلات الإنجاز بالمشروع فاقت التوقعات بفضل جهود القوات المسلحة وتضافر جهود جميع العاملين بالمشروع، مشيرا إلى أن القناة الجديدة بطول 72 كيلو مترا تهدف لتنمية 67 ألف متر على جانبي القناة عبر مشروعين عملاقين، فضلا عن اختصار عدد ساعات الانتظار لمرور السفن من 7 ساعات ل3 ساعات أو أقل حتى تصل إلى الصفر وزيادة السفن العابرة إلى 97 سفينة في اليوم بدلا من 49 فقط. وقال مميش إن المشروع يحقق تنمية شاملة ل9 مناطق وموانئ بحرية على الجانبين من رفح وحتى السويس مرورا بغرب خليج السويس ووادي التكنولوجيا بما يحقق مستقبلا واعدا لمصر. جاء ذلك خلال الكلمة التي وجهها مميش للمنتدى العلمي الأول حول تعظيم دور الإستراتيجية في منطقة قناة السويس وألقاها نيابة عنه الدكتور يحيى رشدي، ممثل هيئة قناة السويس، في المنتدي الذي نظمته كلية التجارة بجامعة بنها تحت رعاية المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور السيد عبد الخالق، وزير التعليم العالى، والدكتور أحمد زردق، عميد كلية التجارة ببنها، والدكتور فريد النجار، الأستاذ بالكلية. شهد المؤتمر المهندس محمد عبد الظاهر، محافظ القليوبية، والدكتور علي شمس الدين، رئيس الجامعة، وهان بنج، المستشار التجاري لسفارة الصين بالقاهرة، والدكتور سليمان مصطفى، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب ورئيس المؤتمر، وعدد من عمداء كليات التجارة ب10 جامعات مصرية. من جانبه، قال محافظ القليوبية إن الإعلان عن تدشين مشروع قناة السويس الجديدة هو البداية الحقيقية للمضي قدما في تحقيق الحلم المصري في التنمية الشاملة بربوع البلاد. وأضاف أن الرئيس عبد الفتاح السيسي حرص على أن يكون حفر القناة الجديدة التي تصل سيناء بالدلتا بأموال المصريين فقط، وهو أمر يعلي قيمة المشروع ويعظم فكرة المشاركة الشعبية في تمويل المشروعات العملاقة التي تفتح باب الأمل في عبور اقتصادي هو الأهم والأخطر في تاريخ مصر الحديث بل ويمثل ميلادا جديدا لحضارة العالم ويعزز مكانة مصر ملاحيا وتجاريا من خلال حزمة المشروعات التي سيتم تنفيذها باستصلاح ملايين الأفدنة وإقامة 6 أنفاق جديدة بالإسماعيلية والسويس وبورسعيد، فضلا عن 5 مناطق سياحية سكانية. من ناحيته، أكد الدكتور علي شمس الدين، رئيس جامعة بنها، أن مشروع قناة السويس الجديدة كان له أثر طيب في رفع الروح المعنوية للمواطن المصري وساهم في استنفار الهمم المصرية، مشيرا إلى أن أهمية المشروع تنبع من كونه مشروعا عالميا وله بعد استراتيجي، لافتا إلى أنه يجري حاليا العمل على وضع عدد من المخططات والتصورات الإستراتيجية التي تساعد فيها الجامعات المصرية بخبرائها وأساتذتها لإعداد الدراسات للاستفادة من هذا المشروع العملاق. فيما قال الدكتور سليمان مصطفى، نائب رئيس الجامعة ورئيس المؤتمر، إنه سوف تتم مناقشة أكثر من 400 ورقة بحثية مقدمة من مختلف الجهات والمؤسسات والمراكز البحثية على مدار يومين. وأضاف مصطفى أن اللقاء يعد أول لقاء علمي حول التخطيط الإستراتيجي والتنمية المستدامة لمحور قناة السويس الجديدة وآليات الإدارة الاستراتيجية بتجمع للخبراء من مصر وبعض الدول العربية بدول الإمارات والسعودية والكويت والبحرين فى مختلف التخصصات، كما تشارك فيه قيادات هيئة قناة السويس والهيئة الهندسية للقوات المسلحة ووزارة الاستثمار والجامعات والمراكز البحثية والبنوك وشركات النقل.