محافظ القليوبية: قناة السويس الجديدة هي المشروع الأخطر والأهم في تاريخ مصر

أطلقت جامعة بنها، الجلسة الافتتاحية للمنتدى العلمي الأول تحت عنوان “تعظيم دور الإدارة الإستراتيجية في منطقه قناة السويس الجديدة”، اليوم الثلاثاء، والذي تنظمه كلية التجارة لمدة يومين، تحت رعاية الدكتور علي شمس الدين رئيس الجامعة، بمشاركة الخبراء من الدول العربية والمنظمات الدولية.
وقال المهندس محمد عبدالظاهر محافظ القليوبية، ان الاعلان عن مشروع قناة السويس الجديدة، هو الخطوة الحقيقية نحو تحقيق الحلم المصري والتنمية الشاملة، وهى من ثمار ثورتين مجيدتين عبر عملية تنموية شاملة لمنطقة القناة وسيناء.
وأشار عبد الظاهر إلى أن هناك كيانات صناعية ولوجيستية في منطقة كاشفة لأهمية الجغرافية المصرية، وعبقرية الموقع الذي يصل بين البحرين الابيض والاحمر.
وأكد المحافظ في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدي العلمي الاول “تعظيم دور الاداره الاستراتيجيه في منطقة قناة السويس ” والذي تقيمه جامعة بنها علي مدار يومين تحت رعاية، المهندس ابراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء والدكتور السيد عبدالخالق وزير التعليم العالي والدكتور علي شمس الدين رئيس الجامعة, ان مشروع قناة السويس الجديدة الذي اطلقه الرئيس عبدالفتاح السيسي يعد نموذجا لثقافة الامل والعمل والتفاعل مع الفكر الانساني الخلاق.
وأضاف ان المشروع يعد الاهم والاخطر في تاريخ مصر, ويعزز مكانتها ملاحيا وتجاريا, ويساهم في مشروعات التنميه للاراضي الواقعة علي جانبي القناة واستصلاح 4 مليون فدان, ويوفر قرابة مليون فرصة عمل, بالاضافه إلى انشاء 6 انفاق جديدة بالاسماعيلية وبورسعيد لربط سيناء بوادي النيل، مضيفا ان المشروع العملاق وفقا لتقارير الجهات المتخصصه يساهم في اقامة 5 مناطق سياحيه وسكنيه بما يعد تنميه متكامله تعود بمصر لمكانتها التى تستحقها بين دول العالم .
وأكد مستر “هان بينج” الملحق التجاري للسفارة الصينية بالقاهرة ان مشروع قناة السويس الجديدة، الذي اطلقته الحكومة المصرية من أهم المشاريع المقدمة للعالم اجمع وليس لمصر وحدها، مشيرا إلى أن المشروع سيلعب دورا كبيرا في المنطقة وعلي مستوي دول العالم اجمع, وان الرئيس الصيني يتبني مشروع احياء حزام او طريق الحرير القديم والذي تعد مصر من اهم نقاط هذا الطريق.
وقال الملحق التجاري، أن الحكومة الصينية وضعت اربعين مليار دولار لإحياء هذا الطريق، وكذلك مساهمة الحكومة الصينية في المناطق الصناعية الجديدة، مطالبا الحكومة المصرية بوضع مخططات عامه ورؤى واضحة وخرائط للمناطق الصناعية والاستثمارات حتي تستطيع الشركات الصينية تحديد اولوياتها واهتمامتها .
وأشار “بينج” إلى انشاء منطقة صناعية مشتركة بين الحكومتين المصرية والصينية في منطقة العين السخنة, موجها التحيه للرئيس عبدالفتاح السيسي الذي يزور الصين حالياً والتي وضعت رؤى واضحه لتنمية العلاقات الاقتصادية والاستراتيجية مع مصر .
وأكد الفريق مهاب مميش رئيس هيئة مشروع قناة السويس في كلمته التي القاها نيابة عنه الدكتور يحيي رشدي نائب مدير التخطيط بهيئة قناة السويس، ان الهيئة تتبني مشروعين كبيرين هما مشروع قناة السويس الجديده والتي يصل إجمالي طولها 72 كيلو متر وتقترب مساحتها من 50% من طول القناه الحالية, والذي يحقق اهداف اقتصادية واستراتيجية هامه تتمثل في اختصار عدد ساعات الانتظار من 7 ساعات إلى 3 ساعات او اقل حتي تصل إلى الصفر وزيادة عدد السفن العابرة لتصل إلى 97 سفينه يوميا, وزياة الارادات إلى 13 ونصف مليار دولار وتحقيق اعلي معدلات للسفن العابرة, والمشروع الثاني وهو الاخطر والاهم والذي يتمثل في تنمية اقليم قناة السويس وتحقيق تنميه شامله وتطوير 9 مناطق تمتد علي طول محور القناة.
وأشار إلى ان هناك مقاومة خارجية لتنفيذ هذه المشروعات العملاقه وعلينا ان نتمسك بارادتنا وان نتحلي بالعزيمة من اجل تنفيذ هذا المشروع الذي يتم تنفيذه بالتعاون مع البنك الدولي, والذي يعد امل مصر التي يجب ان نتكاتف وان نستغل مواردها بشكل أمثل لتحقيق الرخاء الاقتصادي .
وقال الدكتور علي شمس الدين رئيس الجامعة، إلى أن مشروع قناة السويس ساهم في رفع معنويات الشعب المصري، فى ظل الالام النفسية التى عانى منها خلال السنوات الماضية, مطالبا بانشاء مركز للدراسات الاستراتيجية بهيئة قناة السويس والانفتاح علي المؤسسات البحثيه في العالم وفي الجامعات المصرية .
وأضاف شمس الدين، ان مشاكل المجتمع المصري تتمثل في التنفيذ وليس في التخطيط, ولذا يجب ان تعمل الجامعات المصرية علي تجميع الدراسات والبحوث التي تساعد في تنفيذ المشروع وتحقيق افضل عائد للشارع المصري .
وقال الدكتور احمد زردق مقرر عام المؤتمر، ان المشروع سيوفر مليون فرصة عمل للشباب الذين يمثلون 60 % من السكان ومن المتوقع ان يصل عائد المشروعات بالمنطقه إلى مليار دولار سنويا.