رحب المرشح للانتخابات الرئاسية الدكتور أحمد شفيق، بإقدام عمر سليمان على إعلان نيته للترشيح للانتخابات الرئاسية، منتظرًا ما سوف تسفر عنه عملية جمع التوكيلات لسيادته خلال اليوم قبل الأخير للفترة القانونية الملزمة لتسليم أوراق الترشيح. وقال شفيق فى بيان له اليوم "السبت"، إن خطوة اللواء عمر سليمان تمثل تعبيرًا عن ثراء التيار المدنى العصري الراغب فى حماية الهوية المصرية للدولة بالقيادات القادرة على حكم الدولة وتحقيق انتقالها الهادئ إلى الاستقرار والنهوض وهو مايمثله شفيق بدوره. وأضاف أن التداولات الإعلامية غير المدققة التى انتشرت على بعض المواقع الإلكترونية وزعمت أنه قد انسحب من السباق الانتخابي والتى تم نفيها من جانب حملته على الفور، تتوزع ما بين نوعين من النوايا، فهى إما صدرت عن مجموعة من الملفقين الذين يمارسون عبثًا متعمدًا فى المناخ المصاحب للانتخابات الرئاسية، أو صدرت عن أطراف مختلفة ترغب فى قياس اتجاهات الرأى العام بإطلاق (بالونات الاختبار)، وكلاهما لايجب أن تبنى المواقف على إيقاع أي منهما وتوجهاته. ووجد شفيق فى هذه التداولات الملفقة والمختلقة رغبة فى شق صف التيار المعبر عن التوجه المدنى والعصري فى الانتخابات، وافتعال انقسام فيه لا وجود له، علمًا بأنه سبق للدكتور شفيق أن أصدر بيانًا يوم الأربعاء الماضي أكد فيه أنه لا يسعى إلى منصب الرئيس من أجل مكسب شخصي ولا مغنم ذاتى وإنما تعبيرًا عن الأسرة المصرية والطبقة المتوسطة والقوى العريضة فى المجتمع التى لا تريد لمصر أن تصبح دولة دينية متطرفة. وقال المرشح للانتخابات الرئاسية الدكتور أحمد شفيق إن السباق الرئاسي طويل وممتد ويتضمن مراحل مختلفة، وهو- السباق الرئاسي - يعتمد فى الأساس على النتيجة النهائية التى سوف تكشف عنها صناديق الاقتراع، وفى الوصول إلى هذه النقطة الأخيرة فإن هذا السباق سوف يختبر البرامج الانتخابية التى لم تعلن بعد، وقدرات المرشحين، ومدى لياقة الحملات الانتخابية سياسيًا وتنظيميًا ودعائيًا وبشريًا، وقبل كل ذلك اتجاهات الرأى العام التى لا تبنى على قياسات لحظة دون أخرى وإنما فى مجمل هذا السباق. وتابع قائلا: لقد استغرقت أشهرًا فى دراسة قرار الترشيح، بينما كانت تتوافد إلى بيتى فئات عديدة من الناخبين تطالبنى بالإقدام على تلك الخطوة التاريخية، وحين أعلنت عن رغبتى (رسميا) فى الترشيح، تعبيرًا عن توجهات أصيلة فى المجتمع، فإننى قمت بذلك بطريقة صريحة فى مؤتمر صحفي كبير، حيث أدليت بخطاب محدد وبيان تعهدات واضح. واردف: "لو أقدمت، على أى خطوة غير ذلك، فإن هذا لن يكون إلا بعد دراسة متانية، وبعد العودة إلى قواعدى الانتخابية التى طالبتنى بالترشيح وتنتظر منى أن أمضي نحو نهاية السباق الانتخابى تعبيرًا عنها". ووصف أحمد شفيق اللحظة السياسية الحالية فى مصر بأنها تاريخية ومصيرية وتنطوى على حسابات دقيقة لايمكن أن تبنى على اعتبارات عاطفية وتقتضي مراجعات وتصدي للمسئوليات، وتتطلب من المرشحين الرئيسيين - وهو منهم.. أي شفيق - مراعاة اعتبارات استراتيجية ومصالح البلد فى مجملها على المدى القريب والمتوسط والبعيد، مضيفا: إن ضمائرنا الوطنية توجب علينا التحسب فى كل خطوة نقوم باتخاذها. وناشد أحمد شفيق وسائل الإعلام المختلفة بأن تراعى قواعدها المهنية ونص ميثاق الشرف الصحفي ونص ميثاق الشرف الإعلامى، والا تفقد مصداقيتها حين تقبل أن تستعمل فى ألاعيب العبث خلال مراحل الانتخابات، مؤكدًا أن كل خطوة سيقوم باتخاذها خلال السباق الانتخابى سوف تكون معلنة عبر قنواته الرسمية ومن خلال منابره الرسمية والموثقة وأنه لن يتخذ موقفًا إلا وسيعلنه بنفسه.