إيمان تخلت عن حياتها من أجل زوجها فتحول لوحش مفترس ينهش جسدها يوميا شيماء ارتبطت برجل يدافع عن حقوق النساء وحماتها تدخلت وتسببت فى طلاقها بعد طفلين رفقا بالقوارير أيها الرجال ، كلمة وجهها الرسول صلى الله عليه وسلم الى أمته فى خطبة الوداع لو أردنا تصوير المرأة بما تحمل من رقة الأنوثة وجمال الإنسانية وعذوبة الروح وتألق النفس بكلمة واحدة لما وجدنا خيرا من هذه الكلمة النبوية المعجزة ، لكن هذا الزمن زمن الرجل اللعوب أصبح ينتهك حق حواء على مرأى من الدولة والإعلام وكافة المسئولين ، رجل لا يعرف قيمة المرأة إلا لأغراض غريزته ثم تصبح بالنسبة له مثل الكرسى فى المنزل خال من المشاعر. تقدير المرأة واحترامها والحفاظ على حقوقها اختفى فى هذا الزمن ، فأصبحنا نسمع من عن تمزيق جسدها وهتك عرضها والتحرش بها وإذلالها في منزل زوجها واستغلال أموالها فضلا عن ضربها واحيانا ذبحها وشنقها. كافة أنواع الجرائم وكل أنواع العنف أصبح يمارس ضد حواء والجميع يقف موقف المتفرج ..فمتى تتحرك الدولة لحمايتها ومتى ينصفها القانون للحفاظ على حقوقها. "ا. ع " ، موظفة بإحدى الشركات الخاصة تبلغ من العمر اثنين وثلاثين عاما ، عاشت اياما صعبة فى الدنيا برفقة والدتها ، بعد وفاة والدها وهى تبلغ من العمر 12 عاما ، أصيبت والدتها بالمرض الخبيث وهو السرطان لتبدأ مرافقة امها رحلة عذاب الحياة بمرض خطير ينهش جسدها. خرجت ايمان الى الحياة العملية حتى تعول اسرتها وتوفر الدواء لوالدتها وتخفف عن معاناتها وبعد مرور عام بدأت والدتها تتحدث معاها كثيرا ليل ونهار على الزواج وتقول لها " نفسى أطمن عليكِ قبل ما أموت " كانت هذه الكلمة تقتل ايمان من الداخل وكانت تنظر الى الايام بسواد اللون مما جعلها استجابت لطلب والدتها المريضة وتنازلت عن حقها فى ان تكمل دراستها. وتقول ايمان : " تقدم عريس لوالدتى يقرب لنا من بعيد وكان يتميز بالبراءة والاحترام ، وجلست معه مرتين لكى اتعرف عليه وشعرت بالراحة النفسية ولانى كنت صغيرة ولا ادرك شيا فى الحياة ، فكان اول ما انظر اليه الشكل فقط ، لذلك ووافقت علية وكان عمرى لا يتجاوز 14عاما وكان اكبر منى ب 11 عاما واتخطبت ، ومن هذه اللحظة وزاد همى فى الدنيا ، فاصبحت اعمل لكى اصرف على علاج والدتى وايضا اجهز نفسى ، من بداية فترة الخطوبة استهواه قلبى واستمرت فترة الخطوبة عامين. وأشارت الى أنه من يوم عقد قراننا ومن لحظة غلق باب واحد علينا ، ونظرت الى عينه شاهدت شخصا اخر يمتلئ بالقسوة والغدر حاولت التغاضى عن ما رأيته ووهمت نفسى ان شيئا ما اثناء الفرح يؤثر على الحالة المزاجية ، فمن ثانى يوم زواج ، بدأت المأساة فمنذ الصباح الباكر استيقظ من نومه هجم على وبدأ يضربنى فى كل مكان بجسدى وكل ذلك بسبب مكالمة تليفونية من والدتى كانت تخبرنى انها ستقوم بزيارتى ، وثالث يوم زواج بدأ يتحدث معى عن صفاته النبيلة " انه لا يحب الزيارات " وان خروجى ممنوع " فاصبح يعزلنى عن العالم الخارجى. وتضيف : تحملت كل هذه الضغوط لكى أعيش، وبعد مرور شهرين من الزواج علمت باننى حامل فاختلطت مشاعرى مابين فرحى بقدوم طفلى للدنيا وحزنى على ان ابلغ بقدومه مثل الغرباء ، فتغير معاملته لحين انجبت ابنى على وجه الحياة ، وبدأ مسلسل المشاكل مرة اخرى يعود من جديد ، فعندما يزورنا احد لمشاهدة الطفل الصغير ، كان يضربنى فى اماكن مؤثرة للغاية ، واستمر هذا الوضع عندما بلغ ابنى 9 سنوات ففى هذا الوقت فاض بى الامر على التحمل وعندما طالبت الطلاق ضربنى بكل قوة يملكها وعندما شهد ابنى هذا المنظر ظل يبكى ساعات متواصلة وأغمى عليه ، فاسرعت به الى الدكتور واكتشفت انه بسبب العنف الذى يشاهده الطفل يوميا ، اصبح متأخرا عن الحديث ، ومن هذه الحظة وانا صممت على الطلاق العاجل حرصا على سلامة ابنى، واستمرت المشاكل تلاحقنى بسبب تعنته الشديد في الطلاق ، ولكن فى نهاية الامر طلب منى التنازل عن كل شئ ، وان كل مصاريف ابنى اتحملها .. بوجه المسئولين تشديد العقوبة على الرجال الغول الذين يتعاملون مع المراة وكأنها قطعة يمتلكها او موبايل يمكن تغيرة. حماتى سبب مأساتى تقول شيماء سمير الجندى 32 عاما : حصلت على بكالوريوس تجارة انجليزى ، وعندما بلغت من العمر 22 عاما تزوجت من احد الرجال الذين يتصفون بالنضال للدفاع عن حقوق المراة ، ويعمل ايضا محاسبا فى احدى الشركات العالمية ويحصل على مرتب شهرى 15 الف جنيه ، وبعد الزواج سافرت برفقه زوجى الى الكويت نظرا لظروف عمله ، وكانت الحياة بينا مبنية على الحب والحنان ، وبعد مرور فترة من الزواج اصطدمت بالرجل الذى يدافع عن سيدات مصر .. اهانة زوجته اساس حياته ، فكان كل ما يشغل باله سيرة الناس عليه ، وموقفه السياسى امام النساء ، والنضال والكفاح من اجل حق المرأة ، فبدأت المشاكل بعد مرور فترة من الزواج فوجئت بوجه اخر " لحماتى " اثناء الغربة لم اكن اتوقعه فهى دائمة تتدخل فى حياتى فى ابسط المشكلات اليومية والتى تتحول إلى مشكلة كبيرة بسبب تدخلها وفكرت أنه بعد حملى ان هذا الطفل سيساعدنا فى حل مشاكلنا ويمنحنا الإستقرار ولكن على عكس ما ظننت فالحمل جعل حماتى اكثر تدخلا فى حياتنا ، فكان اول طلاق بسبب خلاف بينى وبين حماتى ، وبعد فترة من الانفصال رجعت تانى بسبب ابنى وحملت مرة ثانية فاصبحت اعول طفلين ، والامر لا يتغير فكنت اعيش معه وكأنى شخص غريب فى حياتى لا اعرف ماذا يفعل. بدأت بالفرحة وانتهت بالكابوس ياسمين عبد الناصر فتاة تبلغ من العمر 29 عاما ، ولكن الحزن يسيطر عليها وكانها في العقد الخامس من عمرها ..كاي فتاة اعتقدت ان الدنيا تفتح ذراعيها لها مع بدء قدوم فتى الاحلام ، وبالفعل دخل البيت من بابه العريس المنتظر واقيمت الافراح والليالي الملاح ولكن الرياح أتت بما لا تشتهي السفن ، سافرا الى دولة الكويت للعمل هناك وفجأة اصبح العريس الحمل الوديع اسدا على زوجته حيث بدأت حياتها مع زوجها بمنتهى الحب والتفاهم لدرجة أنهما كانا محلاً لحسد وغيرة كل من حولهما، لكنه بدأ فجأة يعاملها معاملة مهينة ، قام بضربها واهانتها وطردها من المنزل واقام ضدها دعوى في المحاكم الكويتية بانها غائبة عن المنزل بعد هروبها ولولا ان الله اودع لها اقارب في الكويت لكان التشرد والسجن مصيرها. عادت ياسمين عبد الناصر الى مصر ومعها بنتين وبضعة نقود اثناء رحلتها معه في الكويت ، وبعد مشاورات مع الاب قررا رفع قضية خلع على الزوج ولكن المحكمة رفضت ثم قام الزوج بطلاقها غيابيا. ياسمين تطالب بتعديل قانون الرؤية والتزام الزوج بالنفقة وتحمل مسئولية أولاده البنات ، معربة عن خوفها من اختطاف الزوج للاولاد وهو ما يدفعها الى الذهاب مع بناتها الى المدرسة خوفا من خطفهم من قبل الزوج. الطلاق يدمر نفسية المرأة وتقول الدكتور احمد على استشارى الطب النفسى ، أن مشاكل المرأة المطلقة او المرأة التى تخلع زوجها ، تسبب إلى الأضرار النفسية التى تتعرض لها ، فحينما يحدث الطلاق أو الخلع ، تمر المرأة بمراحل نفسية عديدة، فهى تحاول أولاً الدفاع عن النفس حتى لا يشعر أنه فقد شيئاً مهماً فى حياته، حتى ولو كان الانفصال بمثابة الخلاص من المشاكل المستمرة مع زوجها. وأضاف على ، ان الطلاق يمر بمراحل نفسية طويلة ومعقدة أولها محاولات غير جادة للإصلاح ففيها يلوم كل طرف الطرف الآخر، ويتهمه بأنه السبب المباشر لما وصلوا إليه وقد تكبر الخلافات حين يتدخل آخرون للإصلاح وغالباً ما يتطور الأمر إلى ما يسمى بالانفصال وهو حالة من الابتعاد الجسدى والمعنوى بين الزوجين دون الطلاق ، مما قد يؤدى إلى أعراض نفسية قد تصل إلى أمراض كالاضطرابات النفسية الجسمية كالقئ المتكرر أو ارتفاع ضغط الدم أو الصداع المزمن أو ظهور طفح جلدى وقد يذبل الطرف الذى يعانى القلق والاكتئاب ويصاب بفقدان الشهية مع كسل شديد وعدم الاهتمام بأى شئ وفقدان للوزن. تعديل القانون ومن جانب يقول الاستاذ ضياء الدين عبد المنعم المحامى بالنقض ، ان قانون الاسرة رقم 25 لسنة 1920 والمعدل بالقانون 100 لسنة 1985 وكذا القانون رقم 10 لسنة 2004 ، الخاص بمحاكم الأسرة ينحصر بين انتقادات وسلبيات كثير ، كما يؤثر قانون الاسرة على الصغار ويسبب اضرارا نفسية ، مشيرا ان هذا القانون لا ينطبق على الواقع العملى الذى نعيش فية عملياً ان الخلافات اتحدت فى الكم واختلفت فى الكيف وفقا للمعاير الاقتصادية و المالية والاجتماعية والادبية من شخص لاخر فما يكون سلبيا عند طرف قد لا يكون عند الطرف الاخر ولكن الحقيقة التى لا يوجد فيها خلفا او خلاف. أوضح ان هناك سلبيات بالقانون توثر سلبا على جميع الاطراف فى حالة نشوب خلاف بين الزوجين او الانفصال ، وان اهم سلبيات القانون عدم وجود جدوى داخل مكاتب التسوية وذلك لقة خبر العاملين بها وعدم وجود صلاحيات وضمانات لهم تساعدهم على تحقيق العدالة ، كما ان يصعب على العاملين لتحديد دخل الزوج فى حال عملة بعمل خاص. الاطفال اولا وأضاف المحامى بالنقض ، ان يجب استحداث نظام جديد لتنفيذ الرؤية بأسلوب حديث يحقق مصلحة الصغير من حيث المكان والزمان وإجراءات التسليم والتسلم ، كما يجب تعديل قانون الاستضافة لاختلاف الجنسين "الذكر والانثى " تبدء من سن الاستضافة وضمانات الحاضن للحفاظ على الصغير اثناء تواجده معة وايضا إعادتة فى الوقت المحدد لذلك. ويرى ضياء الدين ، ان من اهم السلبيات التى يجب ان تتخذ فى الاعتبار ضمان وجود قواعد تضمن تعليم الصغار بالمستوى الحقيقى للأسرة كما يجب ان يشمل كافة التوابع لها من الملابس ومستلزمات الدراسة.