أكد خبراء على عدم إمكانية الولاياتالمتحدةالأمريكية تسليم زعيم حركة الخدمة الداعية الإسلامي الشيخ فتح الله جولن ، المقيم حاليا بولاية بنسلفانيا الأمريكية ، إلى السلطات التركية وفقا لمذكرة الاعتقال الرسمية التي ستعدها وزارة العدل. وأوضح الخبراء في تصريحات لصحيفة"وطن" التركية نشرت اليوم الأحد أن رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان يعتبر جولن منافسا سياسيا له وقد تشهد العلاقات التركية - الأمريكية في الفترة القادمة مشكلة جديدة تضاف إلى المشكلة الحالية الخاصة بمواجهة تنظيم داعش . وأشار الخبراء إلى أن الرئيس أردوغان يحاول تصفية جماعة جولن ومحاكمته قبل اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية العامة في شهر يونيو 2015 ، قبل أن يشن جولن حملة أخرى قبل الانتخابات حيث ترى الحكومة التركية أن بعض الدول الأجنبية تتعاون مع عدوهم الذي يشكل تهديدا على سلامة الأمن القومي للبلاد بحسب رؤيتها. وقال الخبراء إن 92 مواطنا تركيا مدرجة أسمائهم على القائمة السوداء الخاصة بالشرطة الدولية (الإنتربول) وأغلبها تسعى الحكومة لاعتقالهم لتورطهم في جرائم مختلفة ومنها التهريب والمخدرات والرشوة والإتجار بالبشر وجرائم جنسية ، فضلا عن إدراج اسمين من أعضاء منظمتي "آرغنكون" و "المطرقة". يذكر أن الحكومة التركية تصف جماعة جولن ب "الكيان الموازي"، وتتهمها بالتغلغل داخل سلكي القضاء والشرطة وتزعم أن عناصر تابعة للجماعة تقوم باستغلال مناصبها للتنصت غير المشروع على المواطنين ، كما تتهمها الجماعة بالوقوف وراء حملة الاعتقالات التي شهدتها تركيا في 17 ديسمبر 2013 بدعوى مكافحة الفساد والتي طالت أبناء عدد من الوزراء ورجال أعمال ومدير أحد البنوك الحكومية (خلق بنك)، كما تتهمها بالوقوف وراء عمليات فبركة تسجيلات صوتية لمسؤولين بحكومة العدالة والتنمية.