حذر خالد الحسيني نائب رئيس هيئة المرابطين بالقدس من مخطط إسرائيلي يقضي بالسماح للفلسطينيين من أداء صلواتهم في المسجد الأقصى المبارك في كافة أيام الأسبوع وتخفيف إجراءات منعهم من الوصول إلى المسجد مقابل تثبيت فكرة دخول المستوطنين بجولات يومية عدا أيام الجمعة والسبت إلى باحات المسجد انطلاقا من باب المغاربة ولكن بأعداد أقل عما كانت عليه الاقتحامات في الآونة التي تصاعدت فيها احتجاجات المقدسيين ، وبحيث لا تتعرض فيه مجموعات المستوطنين إلى احتجاجات أو اعتراض المقدسيين أو أعمال عنف. وقال الحسيني - في تصريح خاص لموفد وكالة أنباء الشرق الأوسط برام الله اليوم - إن خطورة هذا المخطط تكمن في أن قوات الاحتلال تقوم بفرض الأمر الواقع لدخول المستوطنين بحماية قوات الشرطة يوميا إلى المسجد المبارك، وفي حال أي احتجاج أو اعتراض يقوم به الفلسطينيون ستلجأ لسياسات منعهم والتضييق عليهم وتقييد أعمار المسموح لهم من دخول المسجد. وأضاف أن ذلك جاء نتيجة للفراغ السياسي الذي تعيشه القدس وجراء عدم قدرة السلطة والفصائل الفلسطينية من استثمار الهبة الشعبية وانتفاضة المقدسيين في وجه مخططات التهويد للمدينة المقدسة ، ووقوفهم في وجه سياسة الاحتلال الممنهجة لتقسيم المسجد الأقصى المبارك زمانيا ومكانيا ، مشيرا إلى أن الاحتلال نجح في مليء هذا الفراغ. وأوضح قائلا : " عهدنا على الاحتلال أنه لا يقف عند حد معين ، بل يعمد بين الحين والآخر إلى تغيير الوضع القائم وفقا للمناخ السياسي والأمني في المنطقة وعليه فإنه بإمكانهم في أي وقت أن يزيدوا من أعداد المقتحمين والمضي قدما لتحقيق مشروعهم في التقسيم والانقضاض على الأقصى". ووجه الحسيني تحذيرا إلى أبناء الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية لأخذ الحيطة والحذر من هذه المخططات الإسرائيلية من خلال وقوفهم إلى جانب إخوانهم في القدس ودعمهم وتعزيز صمودهم ليبقوا صامدين قادرين على مواجهة هذه المخططات، لكي لا يتم إعطاء الفرصة للاحتلال الغاشم من أن يستفرد بالمقدسيين ويخضعهم لمشاريعه ويطبق سيطرته التامة على القدس والمقدسات ليحقق حلمهم بأن تكون القدس العاصمة الأبدية والموحدة لهذا الكيان.