صنف الاتحاد الدولي للنبتات 9 أنواع باعتبارها مهددة بالانقراض بدرجة حرجة. وذكر موقع "بي بي سي" البريطاني أن هذه النباتات تعيش في أماكن نائية من كرتنا الأرضية يصعب الوصول إليها. وهي مهددة عن طريق تدمير مناطق نموها أو جمعها بشكل غير قانوني، أو جمعها لبيعها، أو التنافس بينها وبين أصناف أخرى تغزو بيئتها، وهذه النباتات التسع كالتالي: 1- النخلة الانتحارية: لنخلة الانتحارية (المعروفة علميا باسم تاهينا سبكتابيليز) هي عبارة عن شجرة نخيل عملاقة تنمو في بقاع نائية شمال غرب جزيرة مدغشقر. وتعمر تلك النخلة لمدة 50 سنة، ثم تورد مرة واحدة فقط لتموت بعدها بفترة قصيرة. 2 - نبات إبريق أتنبره: بات إبريق أتنبَره (واسمه العلمي نيبينثيس أتنبرويي) معروف فقط قرب منطقة يتعذر الوصول إليها نسبياً، فوق قمة جبل فكتوريا في بالاوان بالفيلبين. ويُعتقد أن المتبقي منها هو بضع مئات فقط. يُصنف نبات الأبريق باعتباره من النباتات آكلة اللحوم، حيث تتصيد الحيوانات في أوعية مملوءة بسائل وتشبه الأباريق. وسُمي النبات بهذا الاسم تيمُّناً بمقدم البرامج التلفزيونية البريطاني والمولع بالتاريخ الطبيعي، ديفيد أتنبره. 3- الزهرة الغربية تحت الأرضية: عيش هذه النبتة التي تعرف علميا باسم (ريزانثيلاّ غاردينري) جلّ حياتها تحت سطح الأرض، حتى أنها تزهر تحت سطح الأرض في أواخر شهر مايو وأوائل يونيو الماضيين. وتنتج كل نبتة أكثر من مئة زهرة ذات ألوان بيضاء وحمراء، وذات عطر قوي. إنها تنمو فقط بين الشجيرات في أدغال "برووم" غرب استراليا. وتنقصها مادة الكلوروفيل، لذا لا يمكنها أن تستمد الطاقة من أشعة الشمس مثل باقي النباتات. 4- نبتة "كرة الجولف": توجد نبتة "كُرة الجولف" (المعروفة علميا باسم مامِّلّاريا هيريري) فقط في جبال كويريتارو بالمكسيك. وهي نبتة صبار صغيرة تميل إلى البياض وتشبه كرة الغولف. وقد جعلتها زهرتها الوردية الجميلة ذات شعبية بين المولعين بأزهار البساتين. ويجمع العديد من هذه النبتة البرية بشكل غير قانوني، ونتيجة لذلك، انخفض عددها بنسبة 95 % خلال العشرين سنة الأخيرة. 5- شجيرة فيندا سايكاد تبدو شجيرة "فيندا سايكاد" (المعروفة علميا باسم إينسفالارتوس هيرسوتس) مثل الشعر في مظهرها، وتوجد فقط في ولاية ليمبابو في جمهورية أفريقيا الجنوبية. وقد وصفت لأول مرة باعتبارها نوعاً جديداً في عام 1996. 6- شجيرة قنديل البحر: ن يُعتقد أن "شجيرة قنديل البحر" (المعروفة علميا باسم ميدوساغين أوبوزيتيفوليا) قد انقرضت حتى أعيد اكتشافها عام 1970. وربما استمدت تلك الشجيرة اسمها من ثمرتها التي تشبه عند شقّها قنديل البحر. وتنمو تلك النبتة، التي تعد العضو الوحيد الذي لا يزال حياً من العائلة النباتية مدوساجيناسيا، على جزيرة "ماهي" التي تقع ضمن مجموعة جزر السيشل في المحيط الهندي. ويوجد ما يقرب من 86 من شجيرات قنديل البحر كاملة النمو في البرّية، وبعضها لم يعد ينتج أبداً. 7- شجيرة "Poke-me-boy": شجيرة "Poke-me-boy" (والمعروفة علميا باسم أكاسيا أنيجادينسيس) هي شجيرة شوكية للغاية توجد فقط في جزيرتي أنيغادا و"فولن جيروسلم" ضمن مجموعة جزر فيرجن البريطانية في المحيط الأطلنطي.هاتان الجزيرتان منبسطتان ولا تعلوان عن سطح البحر كثيراً، لذا فإن المدّ البحري يغمر هذه الشجيرات. وعدد هذه الشجيرات غير معروف، إلا أن المعروف عن هذا النوع من النباتات أنها تنمو في محيط لا يتجاوز عشرة كيلومترات مربعة. ولتعزيز فرصها في البقاء، يتم إنبات تلك الشجيرات في حديقة نباتات "جي آر أونيل" في منطقة تورتولا القريبة، وأيضاً في الحدائق النباتية الملكية في كيو بالمملكة المتحدة. 8- عشبة البقدونس السرخسية في جزيرة أسنسيون: تشبه هذه النبتة السرخسية عشبة بقدونس مصغّرة، وتعرف علميا باسم "أنوغرامّا أسنسيونيس"، وتوجد فقط على جزيرة أسنسيون، وهي جزيرة بركانية في جنوب المحيط الأطلنطي. كان يعتقد لخمسين سنة خلت أنها قد أنقرضت، حتى جاء عام 2009 عندما صادف فريق من علماء النبات أربع نبتات منها. وكانت تنمو عرضياً على وجه منحدر غير مستقر في الجبل الأخضر لجزيرة أسنسيون، في ظروف قاسية وجافة. وللحفاظ على المتبقي منها، اهتم الباحثون بها لأسابيع، وقد هبطوا على حافة ذلك المنحدر مستخدمين حبال الأمان لسقيها وإزالة الأعشاب الضارة حولها. 9- الشجرة المرجانية: توجد الشجرة المرجانية، (المعروفة علميا باسم إريثرينا شليبيني)، بزهورها الحمراء الزاهية وجذعها الشوكي، فقط في الغابات النائية في الجنوب الشرقي لدولة تنزانيا. وقد اعتبرت شجرة منقرضة في عام 1998، ولكن أعيد اكتشافها في عام 2001 في بقعة صغيرة من الغابات. ومع ذلك، كانت تلك البقعة قد أجيزت لزراعة نباتات إنتاج الوقود الحيوي. كان هناك تخوّف من أن الشجرة المرجانية قد انقرضت مرة أخرى، حتى تم إعادة اكتشافها ثانية في عام 2011.