رحب تيار التغيير الوطني السوري المعارض بالبيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن الدولي بشأن "حرب الإبادة التي يشنها نظام بشار الأسد على الشعب السوري" بما في ذلك دعوة النظام إلى الالتزام بموعد العاشر من أبريل الجاري، الذي حدده مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية كوفي أنان، لإنهاء أعمال القتل الممنهجة عبر استراتيجية إجرامية واضحة. وقال "تيار التغيير" فى بيان صحفى وزعه مكتبه الإعلامى بباريس اليوم الجمعة- إن خطة أنان بشأن سوريا "لا تلبي بأي حال من الأحوال، الحد الأدنى من مطالب الشعب السوري، وفي مقدمتها زوال نظام الأسد بكل رموزه إلى الأبد، لكنها في النهاية تتضمن وقفا للفظائع التي يرتكبها النظام في كل أنحاء البلاد، رغم القناعة التامة، بأنه لا يتوقف عن ارتكابها". وجدد تيار التغيير الوطني، استياءه من نجاح روسيا مرة أخرى في إفراغ البيان الأصلي الذي قدم لمجلس الأمن من محتواه، بما في ذلك، رضوخ الدول الغربية (صاحبة البيان)، لأحد الشروط الروسية، القاضي بتبديل كلمة "يطالب" مجلس الأمن سوريا بسحب قواتها وأسلحتها الثقيلة، إلى تعبير "يدعو المجلس سوريا للقيام بذلك" الأمر الذي يؤكد مجددا أن موسكو لا تزال مصممة على الوقوف إلى جانب نظام قرر منذ بداية الثورة الشعبية السلمية العارمة، على "أن يكون هو أو الشعب السوري بأكمله". وأشار تيار التغيير الوطني، إلى أن المجتمع الدولي، ولا سيما أصدقاء الشعب السوري فيه، ليس بحاجة إلى التذكير ولا التحذير، من مغبة التصديق بالتزام "سفاح سوريا" بشار الأسد، حسبما جاء بالبيان، بالمهلة الزمنية المعلنة لوقف الفظائع. وشدد البيان على أن النظام لم يلتزم ولم يحترم تعهدا ولا التزاما، ليس فقط في أعقاب الثورة السورية العظيمة، بل قبلها بعقود، وسواء درس المجتمع الدولي اتخاذ المزيد من الإجراءات المناسبة ضد الأسد، أو لم يدرس، فإن الإجراء الوحيد الذي يكفل وقف المجازر وفك الحصارات المفروضة على المدن والبلدان، ينحصر ببدء فوري لتسليح الجيش السوري الحر، وإقامة مناطق وممرات آمنة للمدنيين العزل، و"تشديد الحصار السياسي والاقتصادي على هذا النظام المجرم". وأكد تيار التغيير الوطني أن الشعب السوري لم يعد يكترث بالمبادرات والخطط، إلى جانب الفرص والمهل التى تمنح لنظام "سفاح سوريا قاتل الشعب"..موضحا أن كل خطة ومبادرة وفرصة ومهلة باتت بمثابة تصريح للأسد وعصابته بمواصلة القتل وارتكاب الفظائع التي لا تنال من الشعب السوري فحسب بل من الإنسانية جمعاء.