تصاعدت في هذه الأيام جرائم وأعمال القتل والتدمير في سوريا على يد السفاح ابن السفاح بشار وعصاباته وشبيحته على الأحياء والمدن والبلدات السورية، ليشن هجوماً هو الأعنف بعدما منحه كوفي عنان الفرصة بمهلته الأخيرة التي ابتدأت منذ وصوله لسوريا، وقتل المئات أثناء وجوده هناك خلال اليومين اللذين قضاهما مُصافحاُ للقاتل وعلى عينك ياتاجر، ليخرج بعدها نافشاً ريشه وكأنه مٌخلص للبشرية، فيتكلم بكل حزم، وما هى إلا أيام لنراه على عكس ما تأملنا فيه، ومماطلاً وذئباً من الذئاب، لايختلف عمن سبقه ممن نهشوا بلحوم السوريين وأعراضهم ودمائهم، فارتكبت أبشع الجرائم والمجازر والاستمرار في حرب الإبادة والتطهير الطائفي. وبالأمس منح كوفي أنان مهلة العشرة أيام التي لم أستطع أن أستوعبها ولا مُبرراتها سوى للمزيد من ارتكاب الجرائم بحق الشعب السوري والإنسانية جمعاء، لنسمع عن راجمات صواريخ، وقذائف مدفعية وطائرات، وقصف عنيف ليس له مثيل على معظم الأرض السورية، ولم يهتز لعناننا جفن، ولم يُدل بأي تصريح، سوى ترك المجال للعدو الروسي الحقير لافروف، ليصول ويجول بلا حياء، ومعارضاً لإدراج أي مهلة زمنية لتنفيذ خطة أنان، بما يُشير إلى التواطؤ الغربي، لترك المجال لهذا القزم، بعد تراجعه عن مواقفه بضغوط خارجية، لنراه اليوم وقحاً نذلاً، خاصة بعدما ابتدع نظام الإجرام والشبيحة طريقة جديدة لإلحاق الضرر بالمواطنين، بحرق منازلهم ومحالهم وممتلكاتهم، بعد ارتكابه جرائم لم تعرفها البشرية من قبل، ذبحاً بالسكين للعشرات، وحرقاً للناس وهم أحياء وقصفاً بالدبات والطائرات الحربية لآمنين عُزّل، وكوفي أنان يتأمل المشهد ويتكلم عن تطبيق جزئي لخطته، ليتضع الوجه القبيح لأمريكا وبعض الدول الغربية، لنطالب شعبنا بأن يكون شعارهم الجمعة القادمة أمريكا تقتلنا لفضح الإدارة الأمريكية المتواطئة أمام شعبها ورغم ذلك باسم الشعب السوري الأبي العزيز، وباسم أحراره الشجعان، ندين الجرائم التي ارتكبها محمد المراح على الأرض الفرنسية بدواعي الانتقام لقتل أطفال في فلسطين أو باسم الدين، والدين وفلسطين براء من مثل هكذا أعمال، ونطالب الدول الصديقة في نفس الوقت للوقوف إلى جانب محنة الشعب السورى ضد أعتى إرهابي عرفته البشرية "بشار وعصاباته وشبيحته"، بعدما أخذ الشعب السوري رهينة وهو يعمل به تقتيلاً وذبحاً وحرقاً وقصفاً وتدميراً للمباني والبنية التحتية، وشعاره في ذلك إما أن أقتلكم أو أستعبدكم، ونحن نستغرب هذا الصمت الدولي على مايجري، آملين بتحرك عسكري دولي يستهدف مركز القرار القاتل للشعب في سوريا لوضع حد لحمامات الدم، وكذلك لتسليح الجيش الحر للدفاع عن الأرواح والأعراض والممتلكات والوطن برمته.