* السلطات تتهم “إرهابيين” في تفجير دمشق... ومعارضون يتهمون النظام السوري بتدبيره إخوان سوريا: النظام وأجهزته وعصاباته وشبيحته هم المستفيدون من هذا التفجير وهم وحدهم المالكون لأدواته والقادرون عليه عواصم- وكالات: استشهد ما لا يقل عن 19 شخصا بينهم ثلاثة من المنشقين عن الجيش في سوريا اليوم الجمعة خلال حملات القمع الحكومية ضد المحتجين. وذكرت لجان التنسيق المحلية، وهي شبكة من النشطاء المعارضين، أن معظم الضحايا سقطوا في محافظتي حمص وحماة بوسط البلاد وضواحي العاصمة دمشق. جاء ذلك فيما أدى هجوم انتحاري في دمشق نسبته السلطات إلى إرهابيين ومعارضين، إلى سقوط 26 قتيلا على الأقل معظمهم من المدنيين الجمعة، وذلك بعد أسبوعين من هجوم مماثل. وفي الوقت نفسه، قتل 17 مدنيا برصاص قوات الأمن السورية في أنحاء مختلفة من البلاد حيث تظاهر عشرات الآلاف مطالبين الأممالمتحدة بالتدخل لإنهاء القمع الدامي للانتفاضة الشعبية المناهضة لنظام بشار الأسد، وفق ناشطين. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا عن وزير الداخلية اللواء محمد الشعار أن “إرهابيا فجر نفسه قرابة الساعة 10,55 مستهدفا مكانا مروريا مكتظا بالسكان والمارة والمحال التجارية بهدف قتل أكبر عدد من المواطنين”. وأوضح أن الهجوم أسفر عن 26 قتيلا و63 جريحا. وأوضح التلفزيون السوري أن الهجوم حدث في “حي شعبي قرب مدرسة حسن الحكيم في مكان مزدحم”، مؤكدا أن “الاعتداء الإرهابي استهدف السكان والانفجار كان قويا”. واتهم حزب الله اللبناني المتحالف مع دمشقالولاياتالمتحدة بالوقوف وراء “الجريمة الإرهابية”، بينما رأت جماعة الإخوان المسلمين أنه “انفجار جديد مفتعل (...) يشير بزمانه ومكانه ونتائجه بوضوح وجلاء إلى هوية مرتكبيه”. وأدانت الجماعة “الجريمة البشعة ومرتكبيها” وحملت “النظام وأجهزته وعصاباته المسؤولية الكاملة عن الجريمة وتداعياتها وتوظيفاتها”. وقالت إن “النظام وأجهزته وعصاباته وشبيحته هم وحدهم المستفيدون من هذا التفجير وهم وحدهم المالكون لأدواته وهم وحدهم القادرون عليه”. واتهمت النظام السوري “بالاختباء وراء تنظيم القاعدة والإرهابيين والمندسين ليستدر تأييد العالم”، مطالبة “بتحقيق دولي وتحقيق عربي في وقائع هذا التفجير”. كما اتهم المعارض السوري البارز محمد مأمون الحمصي منسق الجالية السورية في مصر وعضو الأمانة العامة لتجمع قوى الربيع العربي النظام السوري بأنه يقف وراء التفجير الذي وقع بحي الميدان وسط العاصمة السورية. وقال الحمصي إن “المشهد السوري أصبح واحدا والقاتل واحدا، فالشعب أرادها مظاهرات سلمية لكن النظام حولها مع حلفائه في محور الشر لحرب طائفية وإبادة بحق الإنسانية”. وأضاف أن ” الشعب السوري لن يبقى صامتا على تلك الإبادة بحق أطفاله ونسائه ومقدساته”.