قالت كاترين سامبا بانزا ، رئيسة أفريقية الوسطى انها اتخذت قرارا بالمشاركة فى الانتخابات ، ووصلت الى قمة السلطة منذ ما يقرب من عام ، آملة فى صناعة السلام داخل بلادها. وأضافت ، بانزا ، خلال زيارتها للجامعة البريطانية اليوم أن قرار ترشيحها جاء نتيجة قناعة تامة بأن المرأة وحدها قادرة على أن تجمع بين الفرقاء لأنها تجمع بين كل أولادها ، لتبقى تحديات إعادة بناء ما تم تدميره من منشآت بالكامل وجمع شتات الأجزاء التى تم تمزقت بسبب الحرب الدينية. وشددت على دور التعليم فى إعادة تعاليم التعايش مرة أخرى ، معربة عن أملها فى استعادة إدارة البلاد والعمل على التنمية الاقتصادية والبناء الاقتصادى فى الوقت التى سقطت كل الأبنية بالدولة ، برغم من التحديات كنت واثقة أنى مع الشعب، يمكننا إعادة بناء هذا الدولة. وأشارت رئيسة افريقيا الوسطى ، أن عند وصولها للحكم كانت على معرفة تامة بأن المهمة صعبة ولكن الواقع كان أصعب ، و على أن اثبت أن المرأة قادرة على قيادة دولة فى حالة حرب وتلبية آمال النساء والشباب، إذ أن لدى رؤية واضحة بما على ان افعله لتخطى المرحلة الانتقالية، ولكن بحاجة إلى وسائل والسبل لتحقيق الرؤى. وأوضحت بانزا ، أن "بلادها تفتح ذراعيها للعالم والاستفادة من التضامن الافريقي معها ولذلك قررت التنقل والترحال لمساندتها فى الأزمة ، ومن هنا جاءت زيارتنا الى مصر كدولة شقيقة لنا و لدينا تاريخ طويل مشتركة لتعاون بين الدولتين ، قد استفدنا فى التعليم و البحث العلمى و الصحة والأبحاث الزراعية". وأضافت "أن كلا من مصر وإفريقيا الوسطى مروا بظروف صعب فى وقت واحد إذ لدينا تشابه المرحلة الانتقالية ولكن مصر استطاعت الخروج من أزمتها بشكل أسهل منا بفضل العقل المتزن للرئيس عبد الفتاح السيسى ، ونحن نريد الاستفادة من تجربتها الديمقراطية". وأكدت بانزا ، أن الازمات التى مررنا أدت لانهيار النظام التعليمى بالكامل فلدينا جامعة واحد منذ الاستقلال ، وهى فى حالة يرثى لها ، اذ افتتحت الموسم الدراسة منذ شهور ووجدت أن الكتب لم يتم تجديدها منذ الاستقلال ، وهذا غير مقبول لان التعليم اساس التنمية. وتابعت :"وجهنا نداء لمؤسسات الدولية لمساعدة على النهوض بالمنظومة التعليمية الحصول على نظام تعليمى جيد أريد تقديمه لأفريقيا الوسطى ، وزيارتنا لهذه الجامعة له معنى عميق ويعطينا الفرصة لبحث التعاون بين الجامعة البريطانية وجامعتنا ، و سعيدة بالمنح الجامعية التى قررها رئيس مجلس الأمناء محمد فريد خميس للطلاب افريقيا الوسطى ، ولكنى زدت فخرا بالرئاسة الشرفية لمركز افريقيا بالجامعة البريطانية وهو موضوع هام ، إذ أن أفريقيا قارة المستقبل بالنسبة لمواردها لشعوبها ومستقبلها ، يجب على الأفارقة أنفسنا العمل على تهيئة الأبحاث لتنمية القارة لرفع مستويات جامعتنا لتقبل التحدى". وأضافت "كرئيسة شرفية أشاركم الرؤى نقترح نوع من المشاركة مع رجل أعمال مصريين إذ كنت سيدة أعمال قبل أن أصبح عمدة ثم رئيس جمهورية ً الاهتمام بالاقتصاد للبناء هام جداً ولذا فان هناك فرصة كبير للقطاع الخاص فى البلدين لإعادة البناء".