..وفى احتفال الجامعة البريطانية

بانزا:لن نقبل بفرض نموذج للتنمية من الخارج

"لقد استدعتنى النساء كمواطنة لأسهم فى حل ازمة بلدى واستجبت لندائهن لاننى امرأة ملتزمة بطبعى التزم بكلمتى رغم ان المهمة شبة مستحيلة. اننى كسيدة وام ادرك قيمة التعليم واهتم بتعليم ابنائي، والمصريات يفهمن ذلك جيدا فالمراة موجودة داخل الاسرة وخارجها فهى تشغل جميع المناصب فى المجتمع ، وهى لم تشارك فى الحروب ولم تشكل ميليشيات وانما الرجال والعسكريون هم الذين تسببوا فى الصراعات لكنها هى التى تكافح الان من اجل احلال السلام ."
بهذه الكلمات المعبرة بدأت كاترين ساميا بانزا اول سيدة تتولى رئاسة افريقيا الوسطى كلمتها فى الاحتفال الذى اقامته الجامعة البريطانية امس الاول بمناسبة افتتاح مركز افريقيا التابع للجامعة برئاسة السفيرة منى عمر التى وافقت بانزا على ان تكون الرئيسة الشرفية له. وبحضور عدد كبير من الوزراء والسفراء الافارقة.
واكدت بانزا انها تحملت على عاتقها مسئولية قيادة بلدها فى ظروف عصيبة وان السبيل لتحقيق التنمية هو النهوض بالاقتصاد حتى نزرع الامل فى نفوس الشباب ، وقالت ان الشباب فاقد الامل فى المستقبل بسبب الفقر والبطالة.
وطالبت بالتركيز على القطاع الخاص لخلق فرص عمل وتنمية وقالت :" عملت كمحامية وسيدة اعمال كنت مديرة لمجموعة من العاملين فى مجال التأمين و عينت بعدها عمده للعاصمة بانجى وبعدها رئيسة للمرحلة الانتقالية .ولاننى اتيت من القطاع الخاص ادرك جيدا مدى اهميته للنهوض بالاقتصاد "
ودعت الخبراء ورجال الاعمال المصريبن للعودة الى بلادها واستغلال الثروات الطبيعية فى بلادها مثلما كانت مصر ترسل الاطباء و الخبراء فى مجال الزراعة والمدرسين.
كما وجهت الشكر للحكومة المصرية على مساهمتها فى قوات حفظ السلام ب100فرد لدعم الاستقرار والامن فى بلدهاو
وقالت اننى امرأة تريد الخير لبلدها ولا تريد ان يفرض عليها نموذج للتنمية من الخارج لا يتفق معها.
وقالت اننى اجوب دول العالم لطلب الدعم والمساندة اريدكم ان تأتوا بلادى لتتعرفوا على الفرص والثروات الضخمة التى تزخر بها افريقيا الوسطي.
و اتهمت الاعلام الغربى بالترويج لصورة سلبية للاوضاع فى بلدها وتصوير الصراع على انها مذابح بين المسلمين والاقباط فى حين ان هذا مناف للواقع ،مشيرة الى ان الاوضاع فى طريقها للتحسن فقط ينقصها ان تستقر الحالة الامنية.
واختتمت كلمتها بتحيا مصر وتحيا افريقيا الوسطي.
واعربت السفيرة منى عمر مساعد وزير الخارجية الاسبق للشئون الافريقية ومديرة المركز عن اعتزازها وفخرها باول سيدة تتولى الرئاسة فى افريقيا الوسطى وقالت : تحية للسيدة الافريقية التى تحدت الصعاب ، التى تولت دوله انهارت بسبب الحروب الاهلية . تحية للام التى احتضنت كل ابناء وطنها وقررت ان تجمعهم وتوحدهم ، تحية للام التى جابت العالم لطلب الغذاء لابناءها .
وقال فريد خميس رئيس مجلس امناء الجامعة ان انشاء مركز افريقيا ياتى فى اطار اهتمام الدولة باستعادة الدور المصرى فى القارة من خلال توفيرالمعلومات اللازمة لدخول الاسواق الافريقية وتبادل الخبرات .واعلن خلال الاحتفال 30 منحة دراسية لطلبة افريقيا الوسطى بمناسبة زيارة رئيستهم لمصر.