دشن ياسر برهامى، فتاوى لعدد من مشايخ الأزهر تتفق مع آراء الدعوة السلفية فى اجابته على أسئلة اختبارات تصاريح الخطابة التى وضعتها وزارة الأوقاف حيث جمعها في سلسلة مقالات بعنوان "الأجوبة الأزهرية السلفية على أسئلة الامتحانات الأوقافية" واستند برهامى فى المقال على فتاوى للشيخ عبد المجيد سليم مفتى الديار المصرية الأسبق، والشيخ محمود شلتوت ولجنة الفتوى فى الأزهر تتفق مع آراء الدعوة السلفية، وقال برهامى: "أسوق هذه الفتاوى لكبار علماء الأزهر الشريف، ومنهم من شغل منصب شيخ الأزهر، وذلك ردًا على من أراد إيهام الناس أنها تمثل منهجا متشددا يخالف منهج الأزهر". ونقل برهامى عن الشيخ عبد المجيد سليم قوله: "نفيد أنَّه قد أفتى شيخ الإسلام ابن تيميَّة: بأنَّه «لا يجوز أن يُدْفَن فى المسجد ميت، لا صغير ولا كبير، ولا جليل ولا غيره؛ فإنَّ المساجد لا يجوز تشبيهها بالمقابر». وقال فى فتوى أخرى: «إنه لا يجوز دفن ميت فى مسجد، فإنْ كان المسجد قبل الدَّفن غُيِّر؛ إمَّا بتسوية القبر، وإمَّا بنَبْشِه إنْ كان جديدًا... إلخ». وذلك لأنَّ الدَّفن فى المسجد إخراج لجزء مِن المسجد عما جُعل له مِن صلاة المكتوبات وتوابعها مِن النَّفل والذِّكر وتدريس العلم، وذلك غير جائز شرعًا؛ ولأنَّ اتخاذ قبر فى المسجد على الوجه الوارد فى السؤال يؤدى إلى الصلاة إلى هذا القبر أو عنده، وقد وردت أحاديث كثيرة دالة على حظر ذلك. ونقل عن لجنة الفتوى النص التالى: " فتاوى هامة لفتحى عثمان (ص12، 13) نقلًا عن جريدة الأساس": بأنه إذا كان الحال كما ذكر به جاز نقل هذا الميت إلى مكان آخر، ولكن لا يجوز شرعًا نقله إلى ضريح أو قبة كما يصنعه بعض النَّاس لمن يعتقدون فيه الولاية والصلاح؛ فإن هذا نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فقد روى مُسلِم وغيره عن أبى الهياج الأسدى «حيان بن حصين» عن على – رضى الله عنه – قال: «ألَا أَبعَثُكَ على ما بعثنى عليه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، ألَّا تدعَ تمثالًا إِلَّا طَمَستَه، ولا قبرًا مُشرِفًا إِلّا سَوَّيتهُ» أخرجه مسلم (969). ومن جانبه أكد الشيخ جابر طايع مدير اوقاف القاهرة أن اختبارات الوزارة الخاصة بتصاريح الخطابة ليس محلها وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعى، ولكن بالوزارة واللجان التى تجرى بها الامتحانات. جاء ذلك تعليقا على ما قام به الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية من الإجابة على أسئلة اختبارات الأوقاف بالاستعانة ببعض إجابات علماء الأزهر القدامى وشيوخ الأزهر الذي تولوا المنصب قبل ذلك حيث أطلق على هذه الإجابات عنوان "الأجوبة الأزهرية السلفية على أسئلة الامتحانات الأوقافية". وأضاف وكيل وزارة الأوقاف، فى تصريحات له اليوم أنه إذا كان لدى ياسر برهامى، نية لأداء الاختبارات كان عليه أن يأتى إلى اللجنة ليؤدى الامتحان ولا يجيب عليه عبر صفحته الخاصة او موقع الدعوة السلفية.