كتب- باهر القاضى: وكيل «أوقاف الجيزة»: لا مكان لرموز «السلفية» فى المسجد.. وبيان: الدعوة تحاول صعود المنابر قبل الانتخ فى أروقة ديوان عام وزارة الأوقاف الكثير ليُحكى، خصوصا بعد الأزمة التى أثارها الشيخ ياسر برهامى، نائب الدعوة السلفية، بنشره إجابات عن أسئلة اختبارات الوزارة لصعود المنابر، مثل تلك التى تحرّم الصلاة فى المساجد التى بها أضرحة، الأمر الذى اعتبرته قيادات الأوقاف تدخّلا غير مرغوب فيه من قِبل (السلفية) . وكيل وزارة الأوقاف لشؤون الدعوة، الشيخ محمد عز الدين عبد الستار، قال إن الدعوة السلفية تعانى خلال الفترة الماضية من عدم القدرة على صعود المنابر لممارسة النشاط السياسى والدعوى، كما هو معتاد، قبل إحكام الوزارة قبضتها على جميع مساجد الجمهورية، تفعيلا لقانون تنظيم الخطابة. وأكد عبد الستار أن محاولات التشكيك فى اختبارات الوزارة تُعدّ تربّصا بالوزارة، التى لم تتأخّر فى السماح لقيادات الدعوة بالدخول إلى الامتحانات، قائلا: وواقعة برهامى خير شاهد على إتاحة الفرصة لهم مثلهم مثل غيرهم من الأزهريين الراغبين فى العمل بنظام الخطابة بالمكافأة ، وأضاف: الدعوة تحاول الضغط علينا للسماح لهم بصعود المنابر، لكن هذا لن يحدث على الإطلاق، فصعودهم إلى المنابر بهذه الطريقة حلم بعيد المنال، خصوصا أن ما نشره برهامى من إجابات هى فى الأساس (مُحرَّفة) . وكيل وزارة الأوقاف لفت، ل التحرير ، إلى أن الوزارة لا يشغلها محاولات السلفيين غير القانونية للنيْل من الاختبارات، فهم يهدفون إلى صعود المنابر لخدمة أغراضهم السياسية، خصوصا أن مصر على أبواب استحقاق انتخابى قادم. من جهته، قال الدكتور عبد الناصر نسيم، وكيل وزارة الأوقاف فى الجيزة، إن الدعوة السلفية دائما ما تعتاد التلاعب بمشاعر الناس بمحاولة التشكيك المستمر فى علماء الأزهر و الأوقاف ، مشيرا إلى أن مشايخ الدعوة السلفية، وفى مقدمتهم برهامى، على بُعد تام من أصول الفقه والدعوة، فالدكتور برهامى هو فى الأصل طبيب، فعليه أن يفكّر فى الاجتهاد فى عمله بدلا من أن يُناطح السحاب، منوها بأن جميع محاولاته للنيْل من مكانة الأزهر و الأوقاف فى المجال الدعوى ستبوء جميعها بالفشل، قائلا: لا مكان لبرهامى وأمثاله فى الصعود إلى المنابر . وبخصوص الإجابات التى نشرها برهامى، قال نسيم: لا يوجد مسجد فى مصر به أضرحة أو قبور، بل إن أغلب تلك الأضرحة موجودة فى مكان مجاور وملاصق للمسجد، وبعيدا عن صحنه، وكل ادّعاءات السلفية مجرد كذب وافتراء ، منوها بأن لجنة الشؤون القانونية بالوزارة بصدد إعداد مذكرة قانونية، تضم جميع مخالفات الدعوة فى حق الوزارة وعرضها على المحاكم المختصّة للفصل فيها، حتى ينالوا العقاب الرادع لجريمة النيْل من مكانة العلماء وفقهاء الأزهر و الأوقاف ، باعتبارهما من أهم المؤسسات الدينية فى الدولة.