استقبل سامح شكري وزير الخارجية صباح اليوم الأحد، وفد أعضاء البرلمان البريطاني من أصدقاء مصر والذي يضم مجموعة من أعضاء مجلسي العموم واللوردات من حزبي المحافظين والعمال برئاسة النائب روبرت والتر رئيس مجموعة أصدقاء مصر بالبرلمان البريطاني. ودار حوار موسع بين الوزير شكري وأعضاء مجموعة أصدقاء مصر بالبرلمان الريطاني بمجلسيه، استهله رئيس الوفد البريطاني بالتأكيد علي الأهمية البالغة التي توليها مجموعة أصدقاء مصر بالبرلمان البريطاني للعلاقة مع مصر كمحور الاستقرار في المنطقة، وحرص المجموعة على مزيد من دفع للعلاقات الثنائية مع مصر، مشيداً بتعاون السلطات المصرية مع السفارة البريطانية لتأمينها. واستعرض شكري بناء على طلب النواب البريطانيين ما تم إنجازه على صعيد تنفيذ خريطة الطريق وقرب إنجاز المرحلة الاخيرة منها بإجراء الانتخابات البرلمانية وقرب الإعلان عن الجدول الزمني لإجراء هذه الانتخابات الهامة والتزام الحكومة ببناء دولة ديمقراطية حديثة. وتناول اللقاء العلاقات الثنائية المصرية-البريطانية وأهمية مزيد من تطويرها في مختلف المجالات بما يحقق مصالح البلدين وشعبيهما. وجرى خلال اللقاء التشاور حول عدد من القضايا الاقليمية ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها تطورات القضية الفلسطينية حيث شدد الوزير شكري علي أهمية عنصر الوقت وخطورة انفجار الأوضاع واندلاع انتفاضة ثالثة نتيجة الإجراءات الاستفزازية على الأرض وآخرها حادث مقتل الوزير الفلسطيني، فضلاً عن استمرار النشاط الاستيطاني في القدسالشرقية والضفة الغربية، وأكد الوزير شكري علي أهمية سرعة تنفيذ مقررات مؤتمر القاهرة الخاص بإعادة إعمار قطاع غزة. كما ثمن الوزير شكري دور مجلس العموم البريطاني في ايجاد حل للقضية الفلسطينية ودفع مسألة الاعتراف بالدولة الفلسطينية. واستعرض اللقاء الوضع في ليبيا والجهود التي يبذلها المبعوث الأممي لتفعيل الحوار السياسي في إطار عملية غدامس-2، كما استعرض الوزير شكري جهود دول الجوار الجغرافي لليبيا في دعم جهود الحكومة والمؤسسات الشرعية الليبية لاستعادة الامن والاستقرار. كما تم تناول دور مجلس الامن في فرض عقوبات على الميليشيات والتنظيمات التي ترفض التعاون مع جهود المبعوث الأممي في دفع الحوار السياسي وتنبذ العنف والإرهاب.