بحث جفرى فيلتمان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون السياسية مع وزير الخارجية سامح شكرى العديد من القضايا الدولية والإقليمية التى تلعب فيها مصر دورا رئيسيا، ومن بينها الوضع بين الفلسطينيين والاسرائيليين. وأكد فيلتمان فى تصريحات للصحفيين عقب لقاء الوزير أنه تم الاتفاق على أهمية إيجاد السبل للعودة لمفاوضات السلام بين الطرفين، والبحث عن سبيل لدعم تنفيذ التعهدات المهمة التى أعلنت خلال مؤتمر القاهرة لإعادة إعمار غزة مع حلول فصل الشتاء، حيث يحتل موضوع إعادة الإعمار الآن أولوية كبيرة هناك، مشيرا إلى أنه بحث أيضا مع وزير الخارجية جهود الأممالمتحدة فى ليبيا، وكذلك الجهود التى تقوم بها المنظمة لوقف القتال فى مدينة حلب السورية كخطوة أولى نحو حل سياسى للأزمة السورية. وأوضح أنه ناقش مع شكرى أيضا تطورات حرب المجتمع دولى ضد داعش فى العراقوسوريا والحوار الوطنى القادم فى السودان. وحول الوضع الراهن فى سوريا وإذا كانت هناك مبادرة جديدة فى هذا الصدد ، قال فيلتمان إن المبعوث الدولى لسوريا دى ميتسورا يجرى مباحثات مع العديد من الأطراف السورية وغير السورية للحصول على الدعم اللازم لتجميد الوضع على الأرض، وتجميد الجبهات المتقدمة فى بعض المناطق الرئيسية من أجل تهيئة المناخ الملائم نحو حل دائم وأشمل فى سوريا. وحول ما إذا كانت الأممالمتحدة تبحث خطوات جديدة لاحتواء الأوضاع المتدهورة فى ليبيا قال إن برنارينو ليون المبعوث الخاص إلى ليبيا يعمل عن كثب مع مصر والعديد من الأطراف، وكذلك مع الليبيين أنفسهم لمحاولة إطلاق حوار ثان بين الأطراف عقب حوار «غدامس 1»، الذى عقد فى سبتمبر الماضى بمشاركة العديد من أعضاء مجلس النواب والمجتمع المدنى، لمحاولة التعرف على أفضل نهج لتحقيق استقرار الوضع فى ليبيا، وهناك إجماع من كل الأطراف على الحاجة للاستقرار فى ليبيا فى إطار المؤسسات الشرعية. وصرح المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبد العاطى بأن اللقاء تناول تطوير علاقات التعاون القائمة بين مصر والأممالمتحدة فى مجالات حفظ السلم والأمن الدوليين وحل النزاعات بالطرق السلمية، كما عرض الوزير شكرى الاستعدادات الجارية لإجراء انتخابات مجلس النواب فى مصر بما يؤدى إلى الانتهاء من المرحلة الثالثة والأخيرة لخريطة المستقبل والجهود المبذولة لتعزيز ثقافة احترام حقوق الإنسان وبناء دولة ديمقراطية عصرية. وذكر المتحدث أنه تم خلال اللقاء أيضا تناول تطورات الأزمة السورية فى ضوء الجهود التى يبذلها المبعوث الأممى لتحريك الحل السياسى، حيث شدد شكرى على دعم مصر بكل قوة للحل السياسى للأزمة بما يحفظ وحدة سوريا، مشددا على عدم وجود حل عسكرى لهذه الأزمة. كما ناقش شكرى مع فيلتمان قضية الإرهاب فى ضوء التهديد الذى تمثله التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم داعش الإرهابى خاصة فى سورياوالعراق، وأهمية إشراك كل القوى الوطنية العراقية فى العملية السياسية دون تمييز على أساس طائفى أو دينى أو عرقى للتكتل لمواجهة التنظيمات الإرهابية. وأوضح عبد العاطى أن اللقاء ناقش أيضا تطورات القضية الفلسطينية وانعكاسات الانتخابات الإسرائيلية المبكرة على الجهود الدولية الخاصة باستئناف عملية السلام الإسرائيلية-الفلسطينية. كما تم استعراض الأوضاع فى قطاع غزة وسبل تنفيذ مقررات مؤتمر القاهرة الخاصة بإعادة إعمار القطاع.