نصح الدكتور رفعت سيد أحمد، رئيس مركز يافا للدراسات السياسية والاستراتيجية، الإخوان المسلمين بأن يعيدوا النظر فى علاقتهم بأمريكا، ويتعظوا ممن سبقهم. وقال رفعت إن أي اتصال أو حوار مع أمريكا دون موافقة المصريين يؤدى بالنهاية إلى رئيس مقتول مثل السادات أو مسجون مثل مبارك الذين خدمهم خدمات جليلة ولكنهم باعوه، فالأمريكان يعملون لمصالحهم الخاصة، والحوار معهم بدون إذن الجماعة المصرية "خطأ استراتيجي فادح"، لذا أنصح الإخوان بأن يعيدوا النظر في علاقتهم بأمريكا قبل فوات الأوان. وأضاف تعليقا على بعثة الإخوان المسلمين لأمريكا: "الزيارة ظاهرها حضور رسمى لندوة، وباطنها فتح ملفات وقضايا مصرية يتصور الإخوان أن أمريكا بيدها الحل لها، فهى حلقة من حلقات الاتصال الإخواني – الأمريكي، الذى لم ينقطع لحظة من اللحظات السنوات الأخيرة". واستبعد أن تكون الزيارة صفقة من الإخوان مع الطرف الأمريكي، مؤكدا أن الأخير مرتبك في التعامل مع الملف المصرى، ومع علاقاته بالإخوان والجيش والقوى السياسية، كما أنهم من الصعب التخلى عن رجالهم الذين تربوا على أيديهم السنوات الماضية، ويفتح قناة جديدة مع الإخوان. وتابع: "لكنها مقدمة لتفاهمات واتفاقات وصفقة ربما تحدث في القريب"، مشيرا إلى أن مقابلة جون ماكين للإخوان في القاهرة كانت بمثابة "الطعم السام" الذى أضر بالإخوان، فالأمريكان من حقهم ومصلحتهم فتح قناة جديدة مع أكبر قوى سياسية في مصر، ولكن الإخوان هم المخطئون لانهم يطلبون ود أمريكا في شئون داخلية.