قال الدكتور محيى الدين عفيفى الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية إن الإسلام بريء من الجماعات المتشددة والتى تمارس العنف وسفك الدماء باسم الإسلام وعلى رأسهم " داعش " والتى تتهم كل من لا ينتسب لها ويؤمن بأفكارها الفاسدة ب"الكفر" بما فى ذلك الأزهر نفسه ،موضحا أن الأزهر واضح فى موقفه إزاء هذه الجماعات وأعلن هذا الموقف فى مؤتمره الأخير ضد الإرهاب والتطرف والذى شارك فيه رموز من مختلف المذاهب والأديان حول العالم. وأضاف عفيفى خلال لقائه على برنامج الحياة اليوم أن الأزهر ليس معصوماً من الخطأ فهو مكون بشرى ، لكن المشكلة فى الهجوم المغرض والممنهج وليس فى النقد البناء الذى هو محل ترحيب من الأزهر وشيخه ، مشيرا إلى أن شيخ اللأزهر منذ ثورة 25 يناير وحتى الآن يفتح بابه لكل الأطياف المختلفة والمتفقة مع الأزهر فى منهجه ورؤيته ، ويستمع باهتمام للجميع ، لكن المشكلة أن هناك جهات عديدة تحاول اسقاط الدولة بطريقة أخرى من خلال الإجهاز على مؤسسة الأزهر الشريف الذى يعد القوة الناعمة لمصر. وأضاف عفيفي أن القاعدة الذهبية التى عليها مذهب أهل السنة والجماعة " أنه لا يخرجك من الإيمان إلا جحد ما أدخلك فيه " ولكن الإسلام يتعامل مع هؤلاء " الدواعش " باعتبارهم يحاربون الله ورسوله ويسعون فى الأرض فساداً وجزاؤهم واضح فى القرآن الكريم أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ، لكن قضية التكفير فى حد ذاتها قضية خطيرة ولا يملكها فرد ولا مؤسسة ولا جماعة ولا تنظيم وإنما هى منوطة بالقضاء بعد استيفاء شروطها لما يترتب على ذلك من أحكام خطيرة.