أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الخميس، أن تفادي الدراما الأوكرانية كان واردا منذ العام الماضي؛ لكن بروكسل تخلت عن المفاوضات الثلاثية وساندت "الانقلاب" - حسب تعبيره. وأشار لافروف - في تصريح نقلته وكالة أنباء "تاس" الروسية - إلى أن المنطقة الأورو-أطلسية تعاني من أزمة حقيقية ومن الضروري البحث عن مخرج لها..مضيفا "جماعيا فقط يمكن إيجاد الطريق إلى الأمام على أساس الاستنتاجات الصحيحة من دروس الماضي". ووصف وزير الخارجية الروسي لافروف محاولات إثبات احتكار "ناتو" والاتحاد الأوروبي فقط للحقيقة بالكارثية، وأنه بهذه الحقيقة فقط يمكن إحلال الأمن والازدهار. وأكد لافروف أن بلاده لا تتفق مع هذا الطرح..موضحا بقوله "إذا اتبعنا هذا المنطق فمن الضروري إلغاء منظمة الأمن والتعاون في أوروبا". وقال رئيس الدبلوماسية الروسية "يجب ألا يحقق أحد أمنه على حساب أمن الآخرين. هذا المبدأ كان معلنا في المواثيق الرسمية، لكنه ما زال حبرا على ورق". وأضاف لافروف أن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا يجب أن تصبح منظمة دولية للبحث عن إجابات تضامنية على التحديات التي تواجه الجميع. وأكد لافروف أن بلاده تقف مع مواصلة عملية مينسك للتسوية الأوكرانية.. لافتا إلى أن محاوات نقل المفاوضات إلى صيغ أخرى، من دون مشاركة دونيتسك ولوجانسك غير بناءة وغير مقبولة. وقال رئيس الدبلوماسية الروسية "كل الآمال اليوم معلقة على تنفيذ اتفاق مينسك الذي تم التوصل إليه بين سلطات كييف وممثلي دونيتسك ولوجانسك وساهمت فيه بنشاط روسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا". وتابع "خبراؤنا العسكريون الذين استدعاهم الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو يساعدون الطرفين المتنازعين الآن على الانتهاء من الاتفاق على الخط العازل، وعمليا نحن على بعد خطوات من سحب الأسلحة الثقيلة، ما يسمح بنشر مراقبي بعثة المتابعة الخاصة التابعة لمنظمة الأمن والتعاون بين مواقع الطرفين". وأعلن لافروف أن موسكو تساند اقتراح سويسرا بتشكيل "مجموعة الحكماء" بهدف إعداد توصيات بشأن الردود على التحديات الأمنية في جميع أبعادها. وشدد لافروف على الأهمية القصوى للاعتماد على التحليلات الموضوعية والاحترافية للقضايا العالقة.. معربا عن أمله في أن يتم إقرار مقترح المندوب السويسري بشأن تشكيل مجموعة خاصة للتعامل مع التهديدات الأمنية في الإعلان عن تواصل عملية "هلسنكي + أربعون ".