علمتنا التجارب أن المُسميات تأتي على عكس الواقع ، على سبيل المثال ، سُميت روسيا بالصديقة ، وهي ألد الأعداء للإسلام والمسلمين وبني العروبة أجمعين ، منذ تأسيسها الى يوم الدين ، فشاركت كاتحاد سوفيتي في قتل شعبنا السوري في الثمانينيات ، وفي وئد ثورته ، وشاركت في الخسائر العربية في حروبها مع اسرائيل ، وشاركت في وئد المقاومة الفلسطينية الوطنية ، التي يتشدق ادعياء القومية بالوقوف إلى جانبها وهم كاذبون ، وهؤلاء لاوجود لهم في العمل النضالي ، سوى التعلق بأستار الدكتاتوريات ليعتاشوا عليها ، بمعنى الارتزاق ، وهم اليوم يقفون الى جانب المجرم بشار الأسد ، كما وقفوا وساندوا القذافي ، تبين هذا من خلال مؤتمراتهم وأضاليلهم ن وتذمر قواعدهم منهم . وإيران التي جاء ملاليها في نهاية السبعينيان على أساس الدين ، وإذا الدين منهم براء ، فتخندقوا بمذهبيتهم وقوميتهم الفارسية ، وانقلبوا على كل العهود والمواثيق ، فكانوا أخطر من الشاه واسرائيل على الأمّة العربية ومؤتمر أصدقاء سورية في تونس - والمقصود به أن يكون أصدقاء الشعب السوري – الذي علقنا عليه الآمال ، لأنه يُعقد في أرض مهد الثورات العربية تونس ، وإذا برئيسها يخون العهد الذي ائتمنه عليه التونسيون كما أخبرني التوانسة ، ويتفلسف على دماء شعبنا ، بعدما عقد الصفقة مع صديقة الخائن هيثم مناع ، ليكون متآمراً مثله ويقول : لا أريد تدخلا خارجيا ولادعم الجيش السوري الحر بالسلاح ، فمن أنت أيها حتى تقف حائلاً أمام طلبات شعبنا السوري ، وما يحتاجه ، ومن وظفك لكي تتكلم عن الشعب السوري ، وإذا كنت أنت المُستضيف ، فكيف سيكون المؤتمر ؟ ولم يكن إلا وصمة عار في جبينك يامرزوقي ، وكانت روائح الخيانة ترشح من خلاله ، ليكون وبالاً على شعبنا المصابر ، الذي سقط فيه من وقت انعقاده مع بداية فبراير الى يومنا هذا الآلاف مابين قتيل وجريح ، ومناطق وأحياء أُزيلت عن بكرة أبيها ، وأطفال ونساء بالعشرات ذُبحوا ذبحاً بالسكين ، وبشر أُحرقت وهم أحياء ، وهذا المتفلسف مازال يقول بدنا وما بدنا ، بينما رأينا المواقف الشجاعة من بعض الدول ، وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية ودولة قطر ، ليُبارك الله في جهدهم ، فهما بحق ليسا أصدقاء سورية ، بل قلب سورية النابض ، ومعهما دولة الكويت الشقيق ، وكل من يقف الى جانب شعبنا السوري الحبيب ، سنقدر له مواقفه عالياً ، وسنكون له ردفاً ودرعاً مسانداً ، عهد قطعناه على أنفسنا ، عندما ننتهي من عصابات آل الأسد ، لنناشد تركيا أن تكون على مستوى الحدث ، فليس أقله من تسليح الجيش السوري الحر ، وإيجاد منطقة عازلة ، يأوي إليها كل من يرفض إطلاق الرصاص من الجيش على الشعب ، وإن كانت القرارات دون ذلك ، أدعو المعارضة إلى الانسحاب كأفضل تعبير عن الاحتجاج ، كما فعلت السعودية في مؤتمر تونس ، ونسأل الله أن يحفظ ملكها وشعبها ، ويحفظ كل دولة تقف الى جانب الشعب السوري وثورته المنتصرة بإذن الله ، والله أكبر ، والنصر لشعبنا السوري العظيم