انطلقت اليوم الاثنين في عمان ورشة العمل الإقليمية (الإعلام وقت الأزمات)التي تنظمها جامعة الدول العربية بالتعاون مع معهد الإعلام الأردني ، وذلك بحضور الأميرة ريم العلي رئيس المعهد والسفيرة هيفاء أبوغزالة الأمين العام المساعد للجامعة رئيس قطاع الإعلام والاتصال وتستمر لمدة أربعة أيام. وتهدف الدورة ، التي تأتي بمشاركة 21 من ممثلي حكومات الدول العربية والإعلاميين العرب ، إلى مناقشة الإطار الفكري للأزمات وأساسيات الحد منها وكيفية تحسين وسائل الإعلام من أدائها في الأزمات إضافة إلى كيفية استخدام أدوات الإعلام الجديد وقت الأزمات وإدارة هذه الأدوات وصولا إلى توظيف شبكات التواصل الاجتماعي والتطبيقات الحديثة في حالات الطواريء من أجل تحسن العمل. وتأتي فعاليات الورشة ضمن جهود قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة في تعزيز قدرات الدول العربية الأعضاء في التعامل مع الأزمات والاستجابة لها بشكل عام ، والتعامل مع الإعلام وقت الأزمات بشكل خاص وذلك في إطار الإعداد للمرحلة الثانية من مشروع (تعزيز قدرات الدول العربية للاستجابة للأزمات) والذي تطلقه الجامعة العربية خلال عام 2015. وأكدت السفيرة هيفاء أبوغزالة ، في كلمة لها ، على أهمية توفير المعلومات الصحيحة وتدفقها وضرورة خلق التعاون بين مؤسسات الإعلام العربية ومختلف الجهات لوضع استراتيجيات إعلامية لمواجهة الأزمات. ونوهت بأن جامعة الدولة أنشأت مركزا للاستجابة للأزمات ، حيث قامت بتنفيذ العديد من البرامج والأنشطة كان آخرها مؤتمر إقليمي عربي عقد في الأردن أوصى بضرورة إنشاء شبكة عربية للاستجابة للأزمات في العالم العربي بهدف تبادل الخبرات بين البلدان العربية. وأشارت إلى الدورات التدريبية الأخري التى سيتم عقدها للمؤسسات الحكومية والخاصة لمعالجة سبل تعامل وسائل الإعلام في موجهات الازمات ودور المؤسسات ذات العلاقة في تقديم المعلومات لها. ومن جهته..قال عميد معهد الإعلام الأردني الدكتور باسم الطويسي إن الإعلام أصبح في كثير من الأحيان أداة من أدوات الصراع والتأزيم ، في وقت تراجعت فيه فرص تطوير إعلام مهني مستقبل قادر على إعلام المواطنين بالحقائق ويملك إجابات موضوعية على الأسئلة التي تطرحها الأزمات. وأفاد الطويسي بأن تكنولوجيا الاتصال نقلت المواطنين والمجتمعات إلى مركز الأزمات المعاصرة ، مما وفر المزيد من الفرص ليصبح الأفراد شركاء في إدارة الأزمات وفي تدفق المعلومات ومصادرها وفي ضمان الشفافية ورفع سقف حرية التعبير.