زعزوع في ورشة عمل السياحة الخضراء: السياحة تمضي في مسار أفضل.. والاعتماد على العنصر الأخضر يدعم المقصد السياحي المصري

أكد وزير السياحة هشام زعزوع أهمية التحول الأخضر في قطاع السياحة وأنه أصبح ضرورة لابد من مواكبتها في ظل المتغيرات الحالية والمنافسة الشديدة بين المقاصد السياحية، حيث أصبح قرار السفر للسياحة يعتمد بشكل كبير على عامل السياحة الخضراء والحفاظ على البيئة، فالسائح لن يذهب إلى مقصد لا يهتم بالحفاظ على البيئة، لافتا إلى أهمية التحول الأخضر في ضمان مستقبل أفضل للسياحة المصرية.
وقال زعزوع، خلال كلمته الافتتاحية لورشة عمل السياحة الخضراء ضرورة للتنمية المستدامة، إن الدعم الذي خصصته الموازنة العامة للدولة لمساندة القطاع السياحي والمقدر بحوالي مليار جنية سيتم توجيهه للطاقة والإنفاق على عمليات تحول القطاع إلى الطاقة الخضراء من خلال دعم الفنادق للتحول إلى الطاقة المتجددة (النظيفة).
وأضاف الوزير أن السياحة الخضراء تثري العمل السياحي وترفع من الدخل السياحي، مشيرا إلى أن هناك سعيا قويا من أجل نشر ثقافة السياحة الخضراء، لافتا إلى أن السياحة الترفيهية بشكل عام سوف تتجه بكثافة في الفترة المقبلة للدول التي تراعى الاشتراطات البيئية.
وأكد زعزوع أن العمل في الفنادق الخضراء بدأ منذ عدة سنوات بالتعاون مع الجانب الألماني الذين قاموا بدعم التحرك نحو تنفيذ فكرة الفنادق الخضراء التي أصبح لها أهمية كبرى في الترويج السياحي في العالم، مشيرا إلى أن هناك دعما كاملا من الحكومة من أجل التحول نحو السياحة الخضراء وتحسين وضع السياحة المصرية بصفة عامة.
وقال إن "بداية التحول الأخضر بدأت في الفنادق المصرية بنظم الإضاءة الذكية وتسخين المياه بالطاقة الشمسية"، مشيرا إلى أن عدد الفنادق الخضراء في مصر التى حصلت على شهادة "النجمة الخضراء بلغ 53 فندقا، وسوف يصل عددها بنهاية العامة الجاري إلى 66 فندقا أخضر.
وتحدث زعزوع عن لقاء الرئيس السيسي بوفد من كبار ممثلي الاتحادات والتكتلات السياحية في أوروبا الذي يبرز ويؤكد مدى دعم القيادة السياسية وأجهزة الدولة لقطاع السياحة باعتباره أحد أهم مصادر الدخل القومي، مشيرا إلى تكليف الرئيس له بالعرض بجميع التحديات والمعوقات أمام صناعة السياحة وسبل حلها.
ومن جانبه، قال توماس إنجلهرد Thomas Engelhardt، المدير الإقليمي لGIZ الألمانية، إن مصر مقصد سياحي متميز جدا، وإن المانيا ستستمر في دعم مصر للتحول إلى الطاقة المتجددة النظيفة، لافتا إلى أن هذا التحول يحتاج إلى مثابرة وعزيمة من القطاع السياحي، مؤكدا أن البيئة تعتبر تراثا يتسلمه جيل بعد الآخر، وهو ما يستوجب الحفاظ عليه لتسليمه للجيل القادم.
وفي سياق متواصل، قال جيفري ليبمان Geoffrey Lipman، الخبير اللماني بالسياحة الخضراء، إن العالم بأسره يحتاج ويسعى نحو النمو الذي لن يتم دون التحول الأخضر من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية، خاصة في ظل وجود التكنولوجيا الحديثة، مشيرا إلى أن ألمانيا تحرص على دعم مصر في هذا المجال، واصفا ما يحدث في مصر هو تحرك رائد للتحول الأخضر، ويجب أن يعتمد على عدد من المحاور، أهمها وضع إستراتيجية تعتمد على مفهوم "الأخضر" وإشراك وزارة السياحة في أي خطوة تقوم بها الحكومة في هذا التوجه، هذا إلى جانب تطوير البنية الأساسية الخاصة بالتواصل، وذلك باستخدام وسائل التواصل الحديثة، فضلا عن تطوير التعليم لتعريف الطلبة بهذا المفهوم.
كان الوزير بدأ كلمته مستعرضا الطلب والعرض على المقصد السياحي المصري خلال الثلاث سنوات الأخيرة، مشيرا إلى التحديات التي واجهت القطاع السياحي وجهود الوزارة في مجابهتها بالأسلوب التكتيكي، لافتا إلى أهمية السوق الأوروبية بمصر وعمل الوزارة على فتح أسواق سياحية واعدة كالسوق اليابانية والصينية، مشيرا إلى جهود الوزارة في تخفيض درجات تحذيرات السفر التي أطلقتها الدول الأوروبية والعمل على تحسين الصورة الذهنية للمقصد السياحي المصري.
ولفت زعزوع إلى أن خطة الوزارة في المرحلة العاجلة تعتمد على استعادة الطلب على السياحة الثقافية وأيضا السياحة الشاطئية، خاصة من الدول العربية التي سجلت معدلات جيدة الصيف الماضي.