علقت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية اليوم على دفع جماعة الاخوان المسلمين برمزها القيادى خيرت الشاطر فى الانتخابات الرئاسية المقبلة و هو ما جاء عكس وعود الجماعة بعدم المنافسة على مقعد الرئاسة واحتكار السلطة فى مصر. وقالت الصحيفة فى تعليقها الذى نشرته على موقعها على الانترنت إن خيرت الشاطر رجل الأعمال الثرى البالغ من العمر 62 عاما وبفضل الثقل السياسى لجماعة الاخوان المسلمين غير القابلة للمنافسة وشعبيتها أصبح الآن فى طليعة المتسابقين السياسيين. ورأت الصحيفة أن ترشيح خيرت الشاطر من المرجح ان يثير اعصاب الغرب وبالفعل قد اثار غضب الليبراليين فى مصر الذين باتوا يتساءلون الان ترى اى وعد اخر قطعته على نفسها جماعة الاخوان قد تتخلى عنه؟ وذكرت الصحيفة ان خوض الجماعة سباق الانتخابات الرئاسية يشير إلى جدل بشأن مستقبل الحركة السياسية الاسلامية التى يتردد صداها فى المنطقة، موضحة أن خيرت الشاطر يواجه منافسين اسلاميين على يمينه وعلى يساره.. فمن ناحية يواجه عبد المنعم أبو الفتوح وهو صاحب فكر أكثر تحررا ومنشق عن جماعة الاخوان المسلمين والآخر حازم صلاح أبو إسماعيل وهو مرشح سلفى أكثر تشددا. وأردفت الصحيفة تقول إن خوض جماعة الاخوان المسلمين للسباق ربما يعود من ناحية إلى أن الظهور القوى لمنافسة أخرى، فى إشارة إلى السلفيين، قد يخفض من سلطات الجماعة التى ترى نفسها صوت الاسلام الأصيل فى العملية السياسية المصرية. ومضت الصحيفة تقول إن الشاطر يعتبر محافظا ولكنه فى نفس الوقت براجماتى فهودائما يقول ان الاسلام يتطلب السماحة والديمقراطية وطالب بتجارة حرة وفتح الاسواق وانه وجه جماعة الاخوان المسلمين فى اول تعهد علنى لها بالابقاء على اتفاقية السلام مع إسرائيل. وأشارت الصحيفة إلى أن وزارة الخارجية فى واشنطن رفضت التعليق على ترشيح الشاطر..إلا أنها أوضحت أن العديد من المسؤولين الأمريكيين الذين اجتمعوا مع الشاطر لدى زيارتهم للقاهرة أشادوا بحداثته وعقليته الاقتصادية الناجحة.