شبه موقع ديلي بيست الأمريكي وحشية النظم الاستبدادية لكل من ستالين وكاسترو وبول بوت بتنظيم داعش ولكن التنظيم يفرق عنهم في وحشيته بشئ واحد فقط وهو أن أفراد هذا التنظيم يعملون على الأرض. ونوه الموقع في سياق تقرير بثه على موقعه الإلكتروني اليوم /الأربعاء/ - إلى أن مسلحي التنظيم اصطفوا وقتلوا الرجال والنساء والأطفال في قرية رأس الماء الواقعة غرب بغداد وذبحوهم بشكل فظ وهو ما كان بداية موجة هائلة من سلسلة عمليات الإعدام التي قام بها مسلحو داعش الأسبوع الماضي لأفراد القبائل بمحافظة الأنبار ممن تجرأوا على تحدي هؤلاء المسلحين . ولفت الموقع إلى أن هؤلاء القتلى لم يكونوا هذه المرة من ضحايا تنظيم الدولة التي نصبت نفسها دولة الخلافة الإسلامية وهم المسيحيون أو اليزيديين أو الشيعة المسلمين بل كانوا من العرب السنة، مشيرا إلى أن عنف هؤلاء المسلحون لا يلحق فقط بمن يعتبرونهم كفارا، ولكنه يشمل من يعارضونهم حتى لو تشاركوا معهم فى نفس المعتقد الديني . وأردف القول بأن المسحلين المنتشرين في شرق سوريا وغرب العراق والمعروفين بداعش يحكمون تلك المناطق بقبضة من حديد وعين حادة يطهرون تلك المناطق من الخصوم ولا يتحملون المعارضين لهم كما أنهم لا يسمحون بأية سلوك يملي عليهم أفعالهم سواء كان طفيف أو برئ. كما أن هؤلاء المسلحين لا يقبلون أية مساومات فيما يتعلق بصحة الدين فحتى المعارضة عديمة الجدوى قد تؤدي إلى الانحراف عن المسار السليم . وأشار الموقع الأمريكي إلى أن معظم سياسة المسلحين تركز على تطبيق تفسيرهم الصارم المتشدد للشريعة كفرض غطاء المرأة ومنعها من الخروج من المنزل من دون مصاحبة أحد أقاربها بالإضافة إلى فتاوى تحريم التدخين وعدم شرب الكحوليات وإعادة تشكيل المناهج الدراسية من أجل القضاء على المناهج الغربية كالفلسفة والفن والرياضة والموسيقى بهدف غرس أيديولوجية داعش في عقول الشباب الصغار. وأشار إلى أن الدواعش يمتلكون شبكة واسعة من الجواسيس والمخبرين لكشف معارضيهم أو أي سلوك يتعارض مع شريعتهم فهم على استعداد لمواجهة أية تحركات تمردية قبلية تثار ضدهم بعد أن عقدوا النية لتجنب مواجهة نفس المصير الذي لاقاه أسلافهم تنظيم القاعدة في العراق . وتابع الموقع بأن عمليات القتل هى بمثابة تحذير للآخرين سواء نفذت على الطرف الغربي لمدينة الباب والتي سميت بدولة الخلافة وتقع شمال شرق مدينة حلب السورية أو وقعت على مشارف العاصمة العراقيةبغداد، تكافئ المحاكمات الصورية التي شنت في روسيا الستالينية أو عمليات القتل الجماعي التي أمر بها الخمير الحمر بول بوت. وأفاد الموقع بأن وحشية جماعة داعش التي تطلق على نفسها خلافة العدل ، كما عرضها سابقا تشبه الوحشية في عهد ستالين فهى تقطع الرؤوس وتطلق النيران ، فضلا عن رجم إمرأة اتهمت بالزنا في محافظة إدلب وهى مصورة ومنشوره على مواقع الإنترنت.