قال الدكتور حمدي حسن، عضو مجلس الشعب السابق عن الاخوان المسلمين، في تصريحات خاصة ل "صدى البلد" إننا في أخطر مراحل الثورة وهي صياغة دستور يعبر بشكل حقيقي عن إرادة الشعب المصري وهي من أهم نتائج الثورة الايجابية ثم المكسب الذي يليها انتخاب رئيس الجمهورية من أجل ان ينال هذا الشعب حريته بانتاج نظام مصري وطني حقيقي مؤسسي يخضع للقانون والدستور، إلا أن المجلس العسكري يعمل جاهدا الآن على تعطيل تلك المسيرة وعلى ضياع مكاسب الثورة الحقيقية. وأوضح أننا جميعنا استبشرنا بانضمام المجلس العسكري للشعب بعد الثورة، ولكن اكتشفنا بعد ذلك انها محاولة لاحتواء الثورة والانقضاض عليها بعد ذلك بثورة معادية، وذلك من خلال تفتيت الصف الوطني وتفتيت الجهود حتى لا يحصل الشعب على ثمار الثورة واعادة انتاج النظام القديم مرة اخرى. جاء ذلك على خلفية المؤتمر الذي نظمته جماعة الإخوان المسلمين بالإسكندرية أمس الخميس لتدشين حملة "سلمها بالاصول" تحت شعار "حملة إقالة الحكومة وتسليم السلطة وإنقاذ مصر" . وأكد حمدي أن المجلس العسكري لا يأخذ أي قرار لصالح الشعب المصري إلا تحت ضغوط، ولو أنه صادق بالفعل في انضمامه للثورة لبادر بتحقيق مطالب الشعب وآماله في حكومة تدير البلاد بشكل سلس ولكن هناك جرائم تُرتكب في حق الشعب المصري والثورة المصرية. وأشار الي أن المجلس العسكري يريد الاستئثار بالسلطة والتأثير على الثورة والشعب وذلك بدفعه بوثائق يريد ان يفرضها على الدستور من خلال يحيى الجمل ثم من بعده على السلمي وذلك لتأمين نفسه كمجلس عسكري وليضع نفسه فوق الدستور، لانه يريد أن يدير البلاد من وراء الستار ومن خلال عرائس ودمى تتصدر المشهد العام ولكن منزوعة الصلاحيات وهذا ما يرفضه الشعب المصري وفي طليعته الاخوان وحزب الحرية والعدالة وعدد كبير من القوى الوطنية.