أعربت وزيرة الصحة الليبية السابقة، في حكومة عبد الرحيم الكيب، فاطمة الحمروش، عن تحفظاتها على خبايا مبادرة الجزائر بخصوص الحوار الليبي، وقالت إن "إعلان رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي، عن ذلك فجأة وبدون سابق إنذار في بداية سبتمبر الماضي، يثير تساؤلات". ونقلت شبكة "إرم" عن "الحمروش" قولها، إن "معلومات وردتها عن المبادرة، تفيد بالترويج لعبد الحكيم بلحاج، رئيس المجلس العسكري لطرابلس سابقا وزعيم الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة، كمنقذ ليبيا، متحدثة عن اتفاق حصل بين الجزائر وأطراف ليبية من جهة، والغنوشي من جهة أخرى، لتمكين الإخوان من الحكم في ليبيا، مقابل تخليص بلحاج البلاد من التكفيريين والإرهابيين". وأضافت الحمروش أنها "ترفض بشدة أن يتم تمكين حزب الإخوان المسلمين أو عناصر القاعدة من التحكم في ليبيا، ولا ترى أن هذا هو الحل الصحيح". وبحسب الموقع، فقد طلبت الوزيرة من راشد الغنوشي الكف عن التدخل في شئون ليبيا، وذلك ردا على بيان الحركة التونسية الذي ذكر أن النهضة تدين بشدة الحملة العسكرية التي يقودها اللواء خليفة حفتر، باعتبارها محاولة انقلابية. وقالت إن البيان جزء من التدخل المستمر للغنوشي في شئون ليبيا دون دعوة أو استئذان من الحكومة الليبية أو مجلس النواب الليبي متسائلة كيف سيكون رد فعل الحكومة التونسية ومؤسسات الدولة التونسية بوجه عام، لو أن تدخلات مماثلة صدرت من الصلابي أو الكبتي أو صوان تجاه تونس؛ وأنه كان الأجدر بالغنوشي من باب الحكمة وحسن الجوار أن يدين بشدة فعل الانتحاري التونسي الذي فجر نفسه في بنغازي.