اشتباكات على الحدود المصرية بشمال سيناء تسفر عن مقتل مهربين.. و"الحرية والعدالة"ينتقد قتلهم دون تقديمهم للمحاكمة

الأمن المصري يتحفظ على جثتي قتيلي اشتباكات الحدود
القتيلان أحدهما إسرائيلي وآخر مصري
نائب إخواني:
التجاهل الحكومي وراء اتجاه شباب سيناء للتهريب
إعمار سيناء سيوفر فرص عمل تقضي على البطالة وتمنع التهريب
لقي جندي إسرائيلي مصرعه على الحدود المصرية الإسرائيلية بشمال سيناء خلال اشتباكات بين القوات الإسرائيلية والمصرية من جانب، ومتسللين من جانب آخر، ففي الوقت الذي ذكرت فيه مصادر مطلعة وشهود عيان بالمنطقة الحدودية بين مصر وإسرائيل "جنوب معبر كرم أبوسالم" وجود اشتباكات عنيفة وسقوط قتيل إسرائيلي على الحدود المصرية الإسرائيلية جنوب معبر كرم أبوسالم، أكدت مصادر أخرى سقوط قتيلين من المهربين.
وأكد مصدر سيادي بمحافظة شمال سيناء ل"صدى البلد"، أن قوات الأمن تحفظت على جثث القتلى في الاشتباكات التي استمرت لأكثر من ساعتين على الحدود المصرية الإسرائيلية جنوب المعبر.
وفي السياق ذاته، كشف مصدر مسئول بمستشفى العريش العام عن وصول جثتين لقتلى الاشتباكات التي دارت أمس "الثلاثاء". وقال المصدر في تصريحات ل"صدى البلد" إن الجثتين إحداهما لمواطن مصري يشتبه أن يكون من أبناء منطقة وسط سيناء والجثة الأخرى لإسرائيلي يرتدي زي جيش الاحتلال.
وحسب المعلومات الأولية فإن الجثة قد تكون لأحد المشاركين في عملية التهريب التي فشلت على الحدود لإدخال كميات من البضائع إلى الجانب الإسرائيلي.
وأكدت مصادر سيادية ل"صدى البلد" أنه فى بداية الأمر اقترب مهربون من الحدود لتهريب بضائع، إلا أن قوات من حرس الحدود الإسرائيلية أطلقت النار عليهم ما نتج عنه وجود اشتباك بينهما، فيما تدخلت قوات الأمن المركزي المصرية بإطلاق النار على المهربين لإبعادهم عن الحدود.
وأضافت المصادر أن الاشتباكات اشتدت بين المهربين من جانب وكل من قوات الأمن المصري والجيش الإسرائيلي من جانب آخر.
جدير بالذكر أن قوات الأمن المركزي بديلة لقوات الجيش في المنطقة الحدودية مع إسرائيل وذلك حسب ما تم التوقيع عليه بين مصر وإسرائيل في معاهدة كامب ديفيد عام 1979.
ومن ناحية أخرى، أكد الدكتور عبد الرحمن الشوربجي عضو مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة بدائرة شمال سيناء على ضرورة تشديد التواجد الأمني المصري على الحدود لحمايتها.
وأعرب الشوربجي عن اعتقاده بأنه من غير المفضل إطلاق الرصاص على المهربين بالمنطقة الحدودية والتمادي في قتلهم بشكل متكرر، مشيرًا إلى أنه من المفترض القبض عليهم وتقديمهم للمحاكمة.
وأضاف الشوربجي، أن مهربي البضائع من أبناء وسط سيناء على الحدود المصرية - الإسرائلية، يتجهون لهذه السلوكيات الخاطئة بحثا عن لقمة العيش وخاصة في ظل تهميشهم من جانب الحكومة.
وأكد أن أهالي منطقة وسط سيناء ظُلموا كثيرا خلال السنين السابقة وحتى هذه اللحظات ما اضطر شبابها للجوء إلى تهريب البضائع إلى الجانب الصهيوني بحثا عن مصدر للرزق نتيجة الفقر المدقع في المنطقة.
وقال الشوربجي": "يجب أن تهتم الحكومة بالمناطق الحدودية بوسط سيناء وتعميرها لكي يجد الشباب فرصة عمل، وبعد ذلك يتم محاسبة أصحاب السلوكيات الخاطئة بأشد العقوبات"، مؤكدًا أن استمرار تجاهل هذه البؤرة الخطيرة سيشكل خطرًا في المنطقة الحدودية، وصداعا متكررا لمصر.