اعلنت اللجنة العليا للانتخابات في موزمبيق اليوم الاثنين توقف عملية فرز أصوات الناخبين في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في إقليم (تيتي) بشمال غرب البلاد ، وذلك على خلفية الاشتباه بوجود تلاعب في الأصوات، وذلك بعد أم كانت عملية الفرز قد انتهت بنسة ستين بالمائة. وذكرت شبكة (إيه بي سي نيوز) الأمريكية أن تقريرا أصدرته جماعة مراقبة قال إن اللجنة العليا للانتخابات تلقت أوراق نتائج أكثر من التي كانت في الإقليم من البداية. وأضاف التقرير الصادر عن مركز النزاهة العامة ، وهو منظمة معنية بمكافحة الفساد في موزمبيق ، أن 234 ورقة تم تسليمها، بينما لم يكن هناك سوى 178 مركز اقتراع فقط في عاصمة الإقليم "تيتي سيتي". ويشير عدد الأوراق الزائدة إلى أن بعض الأصوات ربما يكون قد تم احتسابها مرتين. وحصل وزير الدفاع السابق ومرشح حركة التحرير الماركسية إبان الاستقلال "فريليمو" فيليب نيوسي على نسبة 63 % من إجمالي الأصوات بعد إعلان النتائج الأولية للتصويت ، فيما حصل زعيم المتمردين السابق أفونسو دياكاما زعيم حزب المعارضة الأبرز "رينامو" جاء ثانيا بحوالي 30 % من الأصوات كما أظهرت النتائج، فيما جاء زعيم الحزب الجديد "الحركة الديمقراطية لموزمبيق" ثالثا بحصوله على نسبة 5ر7% من إجمالي الأصوات. وتعد تلك الانتخابات، التي بدأت الأربعاء الماضي، اختبارا للسلام عقب الاتفاق بين الحكومة بزعامة حزب فريليمو وحركة رينامو المعارضة المسلحة، وهروبا من سنين الفقر لاسيما وأن موزمبيق من أسرع الدول الإفريقية نموا لوفرة ثرواتها من الغاز الطبيعي والفحم.