يبدو أن الحزب الحاكم في موزمبيق "فريليمو" في طريقه لتحقيق فوز قوي في الانتخابات الرئاسية، مع استمرار فرز الأصوات اليوم الخميس. وأظهرت النتائج الجزئية التي أعلنتها الهيئات الانتخابية بالمناطق حصول مرشح الحزب الحاكم فيليب نيوسي على 283629 صوتا، في حين حصل منافسه افونسو دلاكاما على 134848 صوتا ، كما حصل المرشح الثالث دافيز سيمانجو على 37600 صوتا حتي الآن. وتوافرت نتائج محدودة بشأن انتخابات البرلمان والمجالس المحلية ، التي أجريت أمس الأربعاء أيضا. ويشار إلى أن 10 مليون شخص كان لهم حق الإدلاء بأصواتهم، وقد تشكلت طوابير طويلة أمام مراكز الاقتراع، مما دفع البعض للتوقع بأن حجم المشاركة في الانتخابات كبير. ومن المتوقع صدور النتائج الرسمية خلال 15 يوما . وتشهد الانتخابات منافسة بين حركة الاستقلال السابقة (فريليمو) التي حكمت موزمبيق منذ استقلالها عن البرتغال عام 1975 وحزب رينامو، وهو عبارة عن حركة سابقة مناهضة للشيوعية شنت حربا أهلية استغرقت 16 عاما ضد فريليمو التي كانت ماركسية في البداية. وتم توقيع اتفاق سلام عام 1993 أدى إلى تحول رينامو إلى أكبر حزب معارضة. ولكن في عام 2012، شن زعيم ذلك الحزب، أفونسو دلاكاما، تمردا محدودا متهما فريليمو بإقصاء المعارضة من السلطة الاقتصادية. وكان اتفاق سلام تم التوقيع عليه في آب/أغسطس قد سمح لدلاكاما /61 عاما/ للخروج من مخبئه والترشح للرئاسة . ويرغب نيونسي، وزير الدفاع حاليا، في خلافة الرئيس المنتهية ولايته أرماندو جيبوزا، الذي لم يعد باستطاعته الترشح لهذا المنصب بعدما أتم فترتين. والمرشح الثالث للرئاسة هو دافيز سيمانجو /50 عاما/ الذي حصل حزبه "الحركة الديمقراطية لموزمبيق" الذي تم تأسيسه منذ خمسة أعوام، على مزيد من الدعم وخاصة بين الناخبين الشباب. ويتنافس 30 حزبا تقريبا على المقاعد في البرلمان وفي المجالس الإقليمية. ومن المتوقع إلى حد كبير أن يفوز فريليمو، رغم أن المحللين قالوا إنه يمكن أن يخسر أصواتا بسبب ادعاءات بالفساد . ولاتزال موزمبيق تعانى من الفقر على نطاق واسع ، رغم النمو الاقتصادي بمعدل نحو سبعة بالمئة مع ظهور اكتشافات الغاز البحرية التي تساهم في ازدهار الاستثمار. وهناك مخاوف من أنه إذا تعرض رينامو لخسائر كبيرة في الانتخابات، فمن الممكن أن يعود إلى إطلاق حملة حرب العصابات، وزعم دلاكاما الذي يتنافس على الرئاسة للمرة الخامسة أن كل الانتخابات السابقة كانت مزورة. ويشرف مراقبون من الاتحاد الأوروبي وتجمع التنمية لدول جنوب أفريقيا والاتحاد الأفريقي على الانتخابات.