"نصار": تهاوي البنية التحتية سبب تراجع التعليم فى مصر

أرجع الدكتور سامي نصار، أستاذ أصول التربية بمعهد الدراسات التربوية بجامعة القاهرة، أسباب تدني ملف التعليم إلى انخفاض مستوى طلاب التعليم الثانوي الفني البالغ نسبتهم 70% من جملة الطلاب المقيدين في المرحلة الثانوية، وضعف مهاراتهم، وتدني أعداد الطلاب المقيدين في التخصصات العلمية والتكنولوجية في الجامعات الحكومية، بسبب انصراف الطلاب عن الالتحاق بالقسم العلمي وتفضيل القسم الأدبي لسهولة الدراسة فيه.
وقال نصار، خلال كلمته بمؤتمر "مساهمة الباحثين المصريين في دفع عجلة التنمية الشاملة في مصر"، والذي نظمه منتدى شركاء التنمية و كلية الاقتصاد والعلوم السياسي، إن "غياب الانضباط والتنظيم الذاتي في مؤسسات التعليم قبل الجامعي والجامعي، يعيق النظام التعليمي عن أداء وظائفه، ويسقط قيم الحرية والثقافة التنظيمية للمؤسسات التعليمية ويفقدها ثقة المجتمع فيما تقدم من تعليم وما تجريه من بحوث".
وأضاف أن "أسباب تراجع التعليم، بسبب تهاوي البنية التحتية للتعليم من مبان وتجهيزات وغياب البيئة التعليمية الملائمة لقيام عملية تعليم وتعلم جيدة وارتفاع كثافة الفصول إلى 4033 تلميذا في عام 2012/2013، وغياب الكادر المؤهل لتنفيذ سياسات وبرامج إصلاح التعليم و التعددية في التعليم قبل الجامعي بجميع مراحله على نحو يهدد الهوية الثقافية والوحدة الوطنية والانتماء الوطني".
وقال نصار إن "هناك أولويات لمراحل التعليم قبل الجامعي، ومنها نشر العلم في الطفولة من سن من 4 إلى 6 سنوات، ومواجهة ظاهرة تسرب التعليم وتجويد المرحلة الابتدائية وخفض كثافة الفصول وتحسين البنية التحتية من معامل وأبنية وغيرها وتحسين مستوى المناهج التعليمية وتطوير منظومة التعليم الفني لبناء قوي عمل ماهرة، بما يساعد على تحسين منظومة الاقتصاد وتوفير فرص عمل".
وطالب بتوفير أولويات لإصلاح التعليم الجامعي من خلال التوسع فيه باعتباره قاطرة للتنمية، وتحقيق الاستقلالية الفعلية للجامعات واداريا وتمويليا وإعداد ميثاق اخلاقي للانضباط الذاتي للجامعات وتطوير الوظيفة البحثية للجامعة وتبني أنماط للتعليم الإلكتروني وافتراضي وتطبيق معايير الجودة للتعليم الفني.