* المجلس العسكري يستطيع الإطاحة بالإخوان. * تدخل البرلمان في تشكيل التأسيسية غير دستوري. * رسالة العسكري للإخوان هي طلب للتهدئة وعدم تصعيد الأمور. * الولاياتالمتحدة تزكي الخلاف بين العسكري والإخوان. نفي اللواء رفعت عبد الحميد، الخبير الأمني والاستراتيجي، إمكانية إطاحة المجلس العسكري بجماعة الإخوان المسلمين، خاصة عقب حرب البيانات التي نشبت بين الإخوان والعسكري، مطالبا نواب البرلمان بضرورة فهم رسالتهم التي تختص بالتشريع والرقابة فقط دون غيرها. ووصف عبد الحميد تدخل البرلمان ونوابه في اللجنة التأسيسية الخاصة بوضع الدستور بالغير جائز دستوريا، مشيرا إلي دور الدستور في تحديد مهام السلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية، قائلا "المصنوع لا يصنع الصانع ، وعلي كل شخص معرفة حدوده واختصاصاته، فالبرلمان للشعب بأكمله ولا يخص فئة معينة، والنائب يمثل كل الشعب وليس لحزب أو دائرة محل إقامته". وأبدي عبد الحميد استياءه من عدم الاستعانة بالشباب من الداعين للثورة، مؤكدا ضرورة الاستعانة بالشباب ورجال الفقه والقانون الدستوري في الجامعات المصرية، بجانب كبار القضاة والمستشارين في المحكمة الدستورية العليا، واصفا وضع الدستور بالمسألة القانونية الدستورية البحتة. من جانبه أكد عماد جاد النائب البرلماني والخبير الاستراتيجي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أنه "يعتقد أن الأمر لن يصل لإطاحة العسكري بالإخوان إلا في حال استمرار هجوم الإخوان علي الجيش".مشيرا الي طلب المجلس العسكري للإخوان في بيانه الأخير بالتهدئة وعدم سحب الثقة من الحكومة. على جانب آخر، توقع العميد حسين حمودة ، الخبير الأمني والاستراتيجي، إمكانية إطاحة المجلس العسكري بجماعة الإخوان المسلمين، خاصة عقب حرب البيانات التي نشبت بين الإخوان والعسكري. واستدل علي صحة كلامه بدور الولاياتالمتحدةالأمريكية بتزكية الخلافات بين العسكري والإخوان كأكبر قوتين في مصر، مشيرا إلي اتصالات أمريكا المباشرة بالقوتين. وأشار حمودة إلي اتهام بعض القوي السياسية للإخوان بعقد صفقات مع العسكري تارة واختطاف الثورة تارة أخري ، قائلا " هذه الاتهامات أدت للإساءة للإخوان ، مما جعل الإخوان يسعون لنفي ذلك واثبات عكسه". وقال حمودة إن الإخوان يرغبون في تحقيق مصالحهم الذاتية بغض النظر عما كانت مصالحهم ترضي العسكري أو لا ترضيه، مشيرا إلي الإرث التاريخي بين العسكر والإخوان الذي كان ينتصر فيها العسكر علي الإخوان ويغدرون بهم، مؤكدا علي ميل الإخوان لعدم الصدام مع العسكري حرصا علي الانتقال السلمي للسلطة. وأكد حمودة أن انضمام الإخوان للقوى الثورية مرة أخرى يحول دون صدامهم مع العسكري ومحاولات الانقضاض علي الثورة"، مشيرا إلي استفادة العسكري من فصل الليبراليين عن الإسلاميين.