التيارات السياسية والدينية استغلت عيد الأضحى هذا العام لتحقيق مكاسب بشتى الطرق، قبل الانتخابات البرلمانية القادمة التى أصبحت قاب قوسين أو أدنى، فقد فطنت القوى المختلفة إلى أهمية العيد فى الدعاية الانتخابية. وكان على رأس القوى السياسية التى بادرت إلى حصد المكاسب الانتخابية، التيارات الدينية بجميع تياراتها "إخوان، سلفيين، جماعات إسلامية"، من خلال الاستعداد للتجمعات الجماهيرية في صلاة العيد، إلى جانب اللافتات الدعائية التي ملأت الشوارع والميادين الرئيسية التى تهنئ الأمة الإسلامية بعيد الأضحى المبارك، ولافتات أخرى تدعو أبناء الأمة الإسلامية إلى صلاة العيد فى ساحات بعينها، مع التنويه إلى المزايا التى تتميز بها هذه الساحة عن غيرها، مثل توفير أماكن للنساء والأطفال مع توفير هدايا قيمة لهم، وهذا النهج داومت عليه جماعة الإخوان المسلمين. أما التيار السلفي فقد وجه أيضًا الدعوة إلى صلاة العيد، مع اتباع أسلوب جديد لم يكن متاحًا فى محافظات الصعيد من قبل، وتمثل فى قيام حزب النور السلفي بعمل أسواق شعبية لبيع المواد الغذائية بأسعار أقل من أسعار السوق، وهو ما لاقى إقبالاً مكثفًا من قبل الجماهير، ويأتي هذا المعرض فى توقيت يتدافع الناس فيه على شراء المواد الغذائية. فيما اكتفت الأحزاب السياسية والمرشحون على المقاعد الفردية بلافتات التهانئ في الشوارع والميادين الرئيسية.