برأت محكمة بحرينية يوم الاثنين خمسة أعضاء في نقابة المعلمين وجهت اليهم اتهامات بتهديد الامن القومي من خلال تنظيم اعتصامات أمام مدارس خلال الاحتجاجات المناهضة للحكومة في العام الماضي. لكن محسن العلوي وهو محام لاثنين من المدرسين الذين تمت تبرئتهم قال ان رئيس النقابة مهدي أبو ديب ونائبته جليلة السلمان ما زالا يحاكمان. وترغب مملكة البحرين التي تحكمها عائلة ال خليفة السنية في أن تظهر تقدما في اصلاحات تعهدت باجرائها بعد انتقادات دولية لقمعها للمظاهرات التي قادتها الاغلبية من الشيعة. واحتجزت المنامة الف شخص على الاقل خلال الاضطرابات قتل عدد منهم تحت التعذيب باعتراف السلطات البحرينية. وتقول أحزاب معارضة ان الحكومة تحاول فقط اثارة اعجاب الحلفاء الغربيين الذين ضغطوا عليها للسماح باجراء تحقيق مستقل حول طريقة تعاملها مع المحتجين والانتهاكات التي ارتكبت خلال فترة الاحكام العرفية. ووجهت السلطات لابو ديب والسلمان اتهامات بتعطيل المدارس ونشر أنباء كاذبة وتهديد الامن القومي وتشجيع المسيرات والاعتصامات. وأدانت جماعات لحقوق الانسان وحكومات غربية البحرين لمحاكمات اخرى متعلقة بالاضطرابات بما في ذلك محاكمة تجري حاليا لعشرين من العاملين في المجال الطبي كانوا يعالجون محتجين جرحى. وقبل عام أخمدت السلطات مظاهرات تطالب بالديمقراطية والحد من نفوذ العائلة الحاكمة وانهاء التمييز الطائفي. كما دعا عدد محدود من الجماعات الشيعية المعارضة الى تأسيس نظام جمهوري بدلا من النظام الملكي. وتقول البحرين التي استعانت بقوات من المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة ان ايران تزكي الاضطرابات بين الشيعة في البلاد في حين تنفي ايران هذا الاتهام.