* الهوارى: يمكن تفعيله بفرق الناشئين * أبوراضى:صعب اقامته والمعوقات امامه كثيرة * فضل الله: الفيفا لم يعترف بها حتى الآن أكدت سحر الهوارى عضو اتحاد الكرة والمشرف على لجنة الكرة النسائية على ضرورة وجود دورى مختلط شريطة ان تبدأ فى الأعمار السنية الصغيرة لإعداد الفرق النسائية بشكل جيد للبطولات العالمية والقارية مشيرة الى ان هناك دول مثل السويد تطبق هذا النظام وتعد من الفرق النسائية القوية فى العالم. ولفتت إلى أن المجتمع الشرقي لم يتقبل فى البداية فكرة مشاركة الفتيات فى لعبة كرة القدم وقطعنا شوطا كبيرا لتكوين فرق ومنتخب خاص بالكرة النسائية الا ان الامر يحتاج الى الكثير من اجل الوصول الى الارتقاء باللعبة وتحتاج الى قاعدة شعبية وتقبل من الجميع لوجود دورى للصغار يضم الاولاد والفتيات. وأشارت الى انه من أسباب تطور الكرة النسائية فى الخارج هو اهتمام المسئولين باللعبة من خلال اقامة معسكرات تدريبية بتخللها خوض لقاءات ودية فى الداخل والخارج الى جانب عدم وضع العراقيل امام الاستعانة بخدمات اللاعبات فى المحافل الدولية والسفر الى خارج البلاد مثلما يحدث فى مصر. فى حين رفض ربيع ياسين المدير الفنى السابق لمنتخب الشباب فكرة اقامة الدورى المختلط داخل البلاد على غرار تجربة السويد لافتا الى ان طرحه غير مقبول فى مجتمعاتنا الشرقية التى تتمسك بالتقاليد والعادات مشيرا الى ان المجتمعات الشرقية تتحفظ على مثل هذه النوعية من المسابقات مشددا على ان احد الفرق العربية للبنات رفضت مؤخرا خوض احدى المباريات بسبب الحجاب فى المحافل الدولية. وشدد على انه ليس شرطا ان ما يجوز عمله في الغرب ان يقلده المسئولين فى بلادنا مشيرا الى ان مسألة دوري مختلط بين الأولاد والبنات ليست مقبولة في مجتمعاتنا المحافظة لا أخلاقيا ولا دينيا لاسيما وان اللعبة من سماتها الاحتكاك بين اللاعبين مؤكدا على عدم قبول الاسرة مشاركة الفتيات فى مباراة امام الاولاد. من جانبه أكد حمدى ابو راضى، نجم النادى الاهلى السابق، صعوبة اقامة دورى مختلط داخل مصر، منوها بان يكون لدي الجميع ثقافة ممارسة الرياضة للرياضة موضحا ان هناك اسباب كثيرة تعوق انطلاقه مثل امكانيات الاندية وعدم وجود اى موارد فى خزينتها من اجل الصرف على تكوين فريق نسائى واعداده بشكل جيد. واشار ابو راضى إلي ان امكانيات الافراد القائمين علي الرياضة لا تؤهلهم لاستيعاب انطلاق دورى مختلط فى مصر يساهم فى ارتقاء الكرة المصرية، مضيفا ان مراحل الناشئين ذوى الفئة العمرية الصغيرة يمكن تكوين فرق من الاولاد واخرى من الفتيات واقامة مباريات بينهما لغرس ثقافة الرياضة بين الجميع. وأشار الى ان العادات والتقاليد تقف عائقا امام اقامة الدورى المختلط حيث لا يسمح للفتاة بممارسة الرياضة سوى مع اقرانها وفى حدود معينة لا يمكنها تخطيها لافتا الى ان هناك العديد من الفتيات اللاتى اثبتن وجودهن فى عالم الرياضة مثل رانيا علوانى فى السباحة وغيرهن من الذين رفعن علم مصر عاليا خفاقا بالمحافل الدولية. فيما قال الدكتور محمد فضل الله خبير اللوائح والتشريعات الرياضية أن القواعد الخاصة بتنظيم المسابقات الوطنية سواء خاصة بالكرة النسائية او غيرها لا يتدخل فيها الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" منوها الى ان هذا الدوري سيظل تحت نطاق الجانب الترويحى لكون المسابقة المختلطة بين البنين والبنات لم يعترف بها دوليا من قبل الفيفا حتى الان رغم انتشارها فى السويد وبعض البلدان الأوروبية. واضاف: العادات والتقاليد فى الدول العربيه الاسلامية ستؤثر على هذا النوعية من المسابقات كما أنه علميا كرة القدم بها احتكاك قوى من الصعب اختلاط القوه بين البنين والبنات خلال منافسات الدورى المختلط ولن يحقق أى إستفادة سواء من الناحية الفنية أو البدنية للطرفين. وأكد ان المجتمعات الغربية يمكنها اقامة منافسات للدورى المختلط بين الاولاد والبنات نظرا لعدم وجود أى حساسية بهذا الشأن وغياب وازع العادات والتقاليد والتفكك الأسري مشيرا الى ان تطبيق ذلك بالمجتمعات الشرقية تقف امامه اى عوائق.