بعد مرور خمسة أشهر على اختطاف مدرس بريطاني يدعى دييفد ريتشارد بولام من قبل مسلحين مجهولين والذي كان يعمل في المدرسة الدولية بمدينة بنغازي شرق ليبيا ، تم إطلاق سراحه الليلة الماضية بعد مناشدته حكومة بلادة الأسبوع الماضي بالتدخل للإفراج عنه. وكانت الخارجية البريطانية قد أعلنت في وقت سابق من اليوم إطلاق سراح المدرس البريطاني . وأختطف المدرس البريطان قبل نحو خمسة أشهر،19 مايو الماضي من قبل مسلحين مجهولين ، ويعمل بولام في المدرسة الدولية الواقعة في منطقة الهواري جنوب مدينة بنغازي وتعتمد تدريس مناهج أوروبية متطورة لطلابها من مختلف الجنسيات. لكن المدرسة المملوكة لليبيين ضمن القطاع الخاص غادر منها معظم المدرسين الأجانب خصوصا بعد مقتل مدرس أمريكي يعمل فيها على أيدي مسلحين مجهولين في ديسمبر الماضي. وكان مختطفو المدرس البريطاني اتصلوا عقب أيام من اختطافه بمالك المدرسة وطالبوه بفدية مالية لقاء إطلاق صراح المختطف,وظهر بولام في شهر سبتمبر الماضي في شريط فيديو بثه خاطفيه عبر موقع التواصل الاجتماعي يوتيوب وناشد من خلاله حكومة بلاده العمل على الإفراج عنه. ووفقا لشريط الفيديو الذي تم تسجيله نهاية شهر أغسطس الماضي فإن بولام اختطف في بنغازي ونقل إلى مدينة درنة (300 كلم شرق بنغازي) من قبل مسلحين عرفوا على أنفسهم أنهم ينتمون للجيش الإسلام دون أن يظهروا في الشريط. وقال بولام في ذلك الشريط "أنا مخطوف منذ فترة، وأعرف أن الأمريكان أطلقوا بعض السجناء مقابل الإفراج عن مواطنيهم وضمان عودتهم إلى منازلهم، وبناء عليه أناشد الحكومة البريطانية ورئيس الوزراء ديفيد كاميرون أن يعملوا ما بوسعهم من أجل إعادتي إلى منزلي وأسرتي". ولم يذكر المصدر كيفية الإفراج عن بولام وعما إذا كانوا قد دفعوا فدية لإطلاق سراحه أم لا، لكنه أكد أنه بحالة جيدة. وتعرضت المدرسة الدولية في وقت سابق إلى اقتحام من قبل إسلاميين مسلحين احتجوا في ذلك الوقت على بعض محتويات المنهج الذي يدرس للطلاب خصوصا فيما يتعلق ب"الثقافة الجنسية" المحرمة لدى المجتمع الليبي المحافظ. وتعاني ليبيا وخصوصا في مدينتي بنغازي ودرنة من انفلات أمني واسع وأعمال قتل وخطف طالت الليبيين والأجانب منذ سقوط نظام معمر القذافي في العام 2011.