قال نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الخميس إن الولاياتالمتحدة وشركاءها في الائتلاف يواجهون "معركة طويلة" لوقف تقدم متشددي الدولة الإسلامية في سوريا والعراق. لكن بايدن دافع عن قرار الولاياتالمتحدة الانتظار حتى الشهر الماضي لبدء الضربات الجوية ضد أهداف للجماعة المتشددة في سوريا التي تشهد بالفعل حربا اهلية دموية أودت بحياة 190 ألف شخص. وقال إن الولاياتالمتحدة احتاجت للانتظار حتى تصبح دول مثل السعودية وقطر على استعداد لتقديم دعم. واضاف قائلا في كلمة أمام باحثين بجامعة هارفارد في كامبردج بولاية ماساتشوستس "الآن لدينا ائتلاف لكن مع هذا فانها ستكون معركة طويلة.. معركة طويلة جدا." وقال بايدن "لكن لا يمكن ان تكون معركتنا وحدنا حتى لو أردنا ذلك. هذه لا يمكن ان تتحول الي حرب برية امريكية ضد دولة عربية اخرى في الشرق الاوسط." واشار نائب الرئيس الامريكي الي قرار البرلمان التركي يوم الخميس تفويض الحكومة القيام بعمل عسكري ضد متشددي الدولة الاسلامية الذين تعزز وجودهم عند حدود تركيا وايضا السماح لقوات اجنبية باطلاق عمليات من تركيا كدليل على نجاح الائتلاف في حشد الدعم. وقال ان الولاياتالمتحدة انتظرت قبل التحرك بسبب صعوبة تقرير ما إذا كان يمكنها دعم اي عنصر من الفئات المسلحة التي تقاتل في المنطقة. واضاف قائلا "اننا ندرب قوى معتدلة لكننا ندقق جدا في الاختيار للتأكد من انتماءاتها." وقال ان بضعة الاف من المقاتلين جرى تدريبهم مضيفا ان العدد على وجه التحديد سري. لكنه أكد ان الولاياتالمتحدة ليس لديها خطط لارسال قوات مقاتلة الي حرب برية ضد متشددي الدولة الاسلامية. ومضى قائلا "إضعافهم لا يعتمد على النشر المتواصل لمئات الالاف من الجنود على الارض... هذه الحملة ضد التطرف العنيف وجدت قبل مجيء إدارتنا وستبقى بعد ذهاب إدارتنا." وقال بايدن ايضا ان متشددي الدولة الاسلامية لا يشكلون خطرا جوهريا يذكر على الولاياتالمتحدة. واضاف قائلا "الولاياتالمتحدة اليوم تواجه تهديدات تتطلب اليقظة لكننا لا نواجه تهديدا وجوديا لاسلوب حياتنا أو أمننا."