قررت السلطات السعودية تكثيف الإجراءات الوقائية وتطبيق وسائل السلامة والأمان، خاصة منع نقل مواقد الغاز إلى المشاعر المقدسة حيث تكثر الخيام القابلة للاشتعال لضمان سلامة الحجاج. وأعلن المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي أن الحجاج غير النظاميين أو المتسللين لن يتم الاكتفاء بإعادتهم عبر نقاط فرز الحجاج وحرمانهم من أداء الحج، ولكن ستتم إحالتهم إلى هيئة التحقيق والادعاء العام ثم إلى المحاكمة الشرعية. وقال "التركي"، في مؤتمر صحفي الجمعة، إن هناك زيادة في عدد الحجاج القادمين من خارج السعودية بنسبة 1.84% إذ بلغت أعدادهم حوالى 1.9 مليون، وعدد حجاج الداخل من السعوديين حوالي 150 ألفا و475 حاجا ومن المقيمين حوالي 63 ألفا و495 حاجا، وتمت إعادة نحو مائة ألف مخالف لايحملون تصاريح حج . وحول ظاهرة الافتراش والحلول المقترحة لها، أكد "التركي" أنه تتم معالجتها وفق عدة محاور تبدأ بضبط مكاتب الحج الوهمية في المناطق وعبر القوة الخاصة التي تم استحداثها في المداخل الفرعية بالمشاعر المقدسة والتى تتعامل بحسم مع المخالفين، وكذا من خلال زيادة جرعات الوعي للحجاج. وحول حركة المرور، قال "التركي": "الكل شاهد الكثافة العالية في حركة المرور، خاصة على مداخل مكةالمكرمة أو في المنطقة المركزية عند الحرم المكي والمشاعر المقدسة، وهناك انسيابية عالية في المرور على مداخل المشاعر المقدسة وفي داخلها وهذا مؤشر إيجابي ومشجع على وصول الرسالة التوعوية إلى حجاج الداخل والتزام الجميع بالتعليمات بمنع استخدام السيارات الصغيرة التي لا تزيد سعتها على 25 راكبا من نقل الحجاج من مكة إلى المشاعر المقدسة".