رصدت صحيفة " أوبزرفر" البريطانية تأييدا ساحقا بين البريطانيين للهجمات على تنظيم داعش رغم الثمن السياسي الذي تتكلفه بالفعل تلك الضربات الجوية. وقالت الصحيفة - فى سياق تقرير بثته على موقعها الإلكترونى- إن الأصوات المعارضة فى المملكة المتحدة لشن غارات جوية فى العراق ضد تنظيم داعش ، والتى بدأت أمس السبت بطلعة جوية لطائرات التورنيدو المتمركزة فى قبرص، قد خفت حدتها بعد تزايد الأعمال الوحشية للدواعش، التى تضمنت القيام بقطع رؤوس الرهائن الغربيين وساهمت من ثم في بناء قاعدة عريضة من التأييد لشن عمل عسكري. وقالت الصحيفة اليوم أن الحملة المناهضة للحرب بدأت بالفعل وقدم احد وزراء حكومة الظل استقالته احتجاجا على القصف ، ولفتت إلى أن معظم التأييد يبدو مقتصرا على بذل جهود محدودة لاحتواء تلك الجماعة المتشددة ، ولذا فإنه فإذا أفادت التقارير بتصاعد أعداد الضحايا المدنيين أو تصاعدت الغارات الجوية الى دور عسكرى كامل ، فإن ذلك قد يضعف حماس العامة . ورأت الصحيفة أن كثيرا من الناشطين الذين نظموا حملات لمعارضة الحروب السابقة باتوا مقتنعين بأن القصف بالقنابل هو السبيل الوحيد لمنع حدوث مجازر اخرى للأقليات الدينية والعنف الجنسى المتطرف والوحشى ضد النساء وغيرها من المأسى التى حدثت فى ظل غزوات الدواعش حتى الآن. واستشهدت الصحيفة في هذا الصدد بقول بين بيدج الرئيس التنفيذى لمنظمة ايبسوس مورى لأبحاث الرأى العام بأن الأعمال الوحشية لداعش وانتشار الفظائع التى ارتكبتها هذه الجماعة على شبكه الانترنت ساعد فى تحويل الرأى العام فى بريطانيا لصالح تأييد القيام بعمل عسكري . ولفت بيدج إلى حدوث تحول في الرأى العام فى كل من بريطانيا والولايات المتحدة ، حيث يعرب 65 و 71 فى المائة من المواطنين على التوالي عن تأييد حكومتهم فى مهاجمهة داعش وهي نسب قال انها فاقت حجم اي تأييد لعمل عسكري منذ الإطاحة بحكومة طالبان فى عام 2001. وأشارت الصحيفة إلى إن العديد من مؤيدي شن حملة قصف محدودة باتوا يشعرون بالقلق من أن يطول امد الحرب على داعش ، كما اعترف السياسيون بالفعل بأن الحملة على الدواعش قد تستمر سنوات ، وأقسموا رغم ذلك على عدم نشر اي قوات برية غربية .