شنت الولاياتالمتحدة سلسلة ضربات جوية جديدة في سورياوالعراق ضد تنظيم داعش في اطار حملة التحالف الدولي ضد المتطرفين والذي انضمت اليه ثلاث دول اوروبية. وقال مسئول في وزارة الدفاع الامريكية في واشنطن ان «عمليات جوية جديدة تجري في سوريا»، بدون ان يذكر تفاصيل عن عدد الغارات او المواقع التي استهدفتها او مشاركة دول اخرى. واضاف هذا المسئول الذي طلب عدم كشف هويته ان هذه العمليات في سوريا باتت «شبه متواصلة وانضمت بريطانياوالدانمارك وبلجيكا الى التحالف لشن ضربات جوية في العراق ولكن ليس في سوريا، ففي لندن، تبنت اغلبية كبيرة من النواب في مجلس العموم البريطاني مذكرة تقدم بها رئيس الوزراء ديفيد كاميرون الذي دعا الى «تدمير شبكة الموت»، العبارة التي استخدمها الرئيس الامريكي باراك اوباما في الاممالمتحدة. ويسمح النص الذي اقره مجلس العموم «باللجوء الى الضربات الجوية» في العراق، ويؤكد ان لندن «لن تنشر اي جندي بريطاني في مناطق القتال.وفي هذا الاطار يمكن ان تبدأ ست قاذفات بريطانية من طراز تورنيدو متمركزة في قبرص تدخلها بسرعة. واتفقت دول الاتحاد الاوروبى مساء الجمعة عبر منسق مكافحة الارهاب على اطلاق عدة اجراءات داخلية صارمة لمحاربة المتطرفين والجهاديين، وكل من له شبهة ارتباط بتنظيم داعش الارهابى، بتقييد تحركات المتشددين ، واعتقال المشتبه بهم، خاصة العائدين من الجهاد فى سورياوالعراق، ومراقبة مصادر اموالهم ، وتشديد الرقابة على الحدود، وطرح امكانية سحب الجنسية ممن يثبت تورطهم فى هذه المنظمة الارهابية، كما شهد اجتماع الجمية العامة للامم المتحدة تغييرا فى لهجة ساسة اوروبا فى توصيف التنظيم الارهابى ومدى ربطه بالاسلام ، وذلك بعد مشاركة دول عربية واسلامية فى التحالف الدولى لمحاربة التنظيم فى سورياوالعراق، والكلمات القاطعة التى القاها الرئيس السيسى وعدد اخر من قادة وزعماء لدول العربية لتوضيح صورة داعش وبراءة الاسلام والمسلمين منها. وهو الامر الذى دفع رئيس الحكومة الإيطالية ماتّيو رينزي، فى كلمته التي ألقاها أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك، لمطالبة المجتمع الدولي بالتكاتف لمحاربة التنظيم ، وتقديم كافة العون والجهود فى هذا الاطار، مؤكدا ان حركة «داعش» هى «تهديدٌ يقوده تنظيم إرهابي وليست تعبيراً عن الإسلام» بأي شكل من الأشكال، مشددا على ان العمل «لإحلال السلام في الشرق الأوسط»، يعد نواة للقضاء على التوترات والتهديدات الارهابية فى المنطقة ، مشددا على ان الدول الغربية ليس عليها ربط الاسلام او المسلمين الحقيقيين ابدا بتنظيم داعش الارهابى ، لان الدول الاسلامية تسعى الآن لمحاربة هذا التنظيم والقضاء عليه. وفى سياق متصل بمحاربة داعش قالت صحيفة «ديلي تليغراف البريطانية» إن قوات خاصة بريطانية ستستهدف مواقع لتنظيم «داعش» في العراق ايضا على الارض»، وتابعت بأن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم «الدولة الاسلامية» قد وصل عدد المشاركين فيه الى 62 دولة حسب القائمة التى قدمتها وزارة الخارجية الامريكية وتشارك بعضها بشكل محدد في الجهد العسكري»، لافتة الى أن «20 من المشاركين ومنهم الاتحاد الاوروبي وجامعة الدول العربية يقدمون دعماً جوياً او معدات عسكرية اخرى بينما يقوم اخرون بتقديم دعم لوجستي ومساعدات انسانية»، واضافت الصحيفة أن «القوات الامريكية تقوم ايضاً باستهداف مواقع «للدولة الاسلامية» بصواريخ كروز التى يتم اطلاقها من حاملة الطائرات «يو اس اس ارليه بيرك» التي تتمركز في منطقة قريبة». ولفتت الصحيفة الى أن مجلس العموم البريطانى وافق على المشاركة في التحالف الدولي»، وأن «6 طائرات تابعة للقوات الجوية البريطانية ستقوم بهذه المهمة ، انطلاقاً من القاعدة العسكرية البريطانية في قبرص لكن لندن لن تشارك في قصف اهداف داخل الاراضي السورية». وطالب رئيس هيئة اركان الجيش الأمريكي الجنرال مارتن ديمبسي بضرورة وجود تدخل ارضى لضرب داعش، وقال ديمبسي فى تصريحات له مساء الجمعة ان الضربات الجوية على مواقع «داعش» غير كافية لتحقيق المطلوب، واعتبر ان استعادة الاراضي التي احتلتها داعش في شرق سوريا تتطلب من 12 الفاً الى 15 الفاً من مقاتلي ما وصفها ب «المعارضة السورية المعتدلة» ، وأضاف، أن إنشاء منطقة عازلة على الحدود التركية السورية قد يكون واردا لكنه ليس جزءا من الاستراتيجية الحالية لمواجهة جماعة «داعش». وقد انضمت الدانمارك وهولندا وبلجيكا الى التحالف الامريكي، بجانب اعلان بريطانيا استعدادها للمشاركة بالعمليات العسكرية، وسط سعي لاطالة امد التدخل العسكري لايجاد قاعدة مناسبة لاستعادة النفوذ الغربي في المنطقة. إحدي طائرات التحالف المشاركة في ضرب داعش