أكد رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نيتانياهو فى محاضرة هذا الاسبوع امام المعهد الدولى لمكافحة الارهاب فى مدينة هيرتزيليا الاسرائيلية،أن اسرائيل لا تقف موقف المتفرج ازاء الحملة التى تقودها ادارة اوباما ضد داعش و انه " ليس كل ما يفعل يقال "،في إشارة فى حقيقة الامر إلى قيام اسرائيل بالاشتراك فى الضربات العسكرية الموجهة الى سوريا وعناصر داعش فى منطقة الجولان السورى وهى الضربات التى تكشفت انباء عن ثلاثة منها حتى الان ولو تعترف القيادة العسكرية الاسرائيلية بها علنا. وقال نيتانياهو ان الارهاب السنى وكذلك التهديدات الشيعية الراديكالية تشكل عدوا مشتركا لكل من واشنطن و تل ابيب و البلدان السنية منطقة الشرق الاوسط فى ان واحد وان البلدان العربية السنية قد ادركت فى هذا الظرف ان اسرائيل ليست عدوة لهم بقدر عداء ذلك التهديد الارهابى السنى والشيعى وانه من المصلحة لتلك الدول السنية " اعادة تقييم علاقاتها " مع اسرائيل على ضوء تلك التهديدات الارهابية وهو امر قد يفضى الى السلام فى نهاية المطاف بينها وبين اسرائيل. غير ان اسحق هيرتزوج زعيم المعارضة فى اسرائيل ابدى رفضا لرؤية نيتانياهو ازاء هذا الصراع و مستقبل العلاقات مع العالم العربى السنى و اتهم فى تصريحات لراديو صوت اسرائيل اسرائيل بالعمل من وراء ستار لاحتواء داعش وبالجبن عن تبنى مواقف معلنة لمساندة التحالف الاقليمى الذى تقوده الولاياتالمتحدة للتصدى لداعش ويرى هيرتزوج ان هذا التحالف يجب ان يكون لاسرائيل دور مركزى فيه. وفى تقرير لها من تل أبيب..أكدت دورية ديفنس نيوز الأمريكية قيام واشنطن وتل البيب بإبرام اتفاق غير معلن لتنسيق الضربات الجوية ضد سوريا وتفعيل الدور الاسرائيلى والقوات الجوية الاسرائيلية فى الحرب التى تقودها الولاياتالمتحدةالامريكية ضد داعش والجماعات التكفيرية المتواجدة فى سوريا ولا تمثل معارضة معتدلة. وأشارت ديفنس نيوز المتخصصة فى شئون التسلح والدفاع إلى أن مصادرا فى تل ابيب قد اكدت ابرام تلك الاتفاقية التى تورد سيناريوهات مختلفة و محتملة للتعاون الامريكى الاسرائيلى والعمل المتزامن للقوات الجوية الامريكية و الاسرائيلية ، وكشفت الدورية الامريكية كذلك عن ان ابرام تلك الاتفاقية والابقاء عليها سرا جاء كجزء من خطة البنتاجون للاستهداف الجوى للمواقع التسلحية الكيمائية للنظام السورى لكن تفعيل الاتفاقية فى هذا الجانب لم يتم بعد ان تدخلت روسيا وضغطت على نظام بشار الاسد للتخلص مع ترسانته الكيماوية. ولم تستبعد المصادر الاسرائيلية اعادة تفعيل الاتفاقية فى الشق الآخر المتعلق بالتصدى للأنشطة الارهابية على الأراضى السورية وإجهاض اية محاولات لوصول ترسانة الاسد من الاسلحة الاستراتيجية الى أيدى مقاتلى حزب الله وغيره من الجماعات المسلحة التى تقاتل فى صفوف نظام بشار الاسد.