فلنرفع نقابا يستر الحقائق

منذ دخل خليفة الغوغاء الموصل مع جيشه من الدمويين المهوسين بالسلطة على عباد الله ونحن ننبه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى بأخطار هذه العصابة من الإرهابيين!
خطابات واتصالات للاتحاد الاوروبى المنحوس اقتصاديا من منظمات حقوق الانسان ومن افراد عاديين، وعلى يدى انا شهدت كل ذلك، من أجل وقف تهجير المسيحيين فى الموصل، ولم نجد فى البرلمان الفرنسي اشتراكيا واحدا من الأغلبية التعسة الحالية يقبل تشكيل مجموعة برلمانية لدراسة هذا الموضوع، واتخاذ تدابير فيه !!! حتى أن نائبة مسيحية من الأقلية اليمينية قامت واستجوبت وزير الخارجية الفرنسي وكان رده بائسا مثله: أننا عملنا كل ما يمكن عمله فى هذا الشأن: فتحنا باب الهجرة للمضطهدين والضحايا ومن العراقيين إلى فرنسا، اجابة تضحك الجميع لو لم يكن الامر جلل! ثم ساد الصمت الكامل من الحكومة الفرنسية تجاه ما يحدث فى الموصل رغم صيحات الجميع منذ شهور طويلة.
وفى اتجاه آخر: خطابات واتصالات مع عبقرى زمانه سيد الكون نبى حقوق الانسان الأمريكى وخطاب مفتوح له أعرف أنه وصله وقراه وإعلاميون يصرخون منذ أشهر عديدة، ومظاهرات تشكل فى امريكا لوقف مجموعة داعش الارهابية التى ساندها الاخوان ورفضوا أى إدانة لها بما فى ذلك القرضاوى! وكل ذلك والولايات المتحده تغرق فى صمت عميق منذ شهور والصمت المستفز الجبان كعادته يعجز عن مواجهة الحقائق منذ شهور ونحن نتتظر تصريحا أو كلمة واحدة من أى من اصحاب السلطان ولا تأتى منهم كلمة واحده تبل الريق ! إلى أن تلقى القنبلة فى وجه الصامتين... فماذا يحدث ؟
مقتل صحفيين أمريكيين. ثم مقتل مواطن فرنسي ثم يتململ الأمريكيون من صمت ربهم الاعظم ويطالبون بالردع اما الفرنسيون فطبعهم مختلف : اسرة الفقيد تذهب الى قصر الاليزيه راسا وتطلب مقابلة رئيس الجمهورية امام كاميرات الصحافة الفرنسيه كلها!
وهنا فلنرفع ستارا يستر الحقائق!
يضطر الحقير الاعظم للتحرك ويأمر تابعه قفه المنفذ لارادة ربه الاعظم بالتحرك عسكريا كما وعدوا مواطنيهم. ما كان اجدى ان يتحركوا فورا ضد هذه الجماعات الارهابية التى طالما طالبناهم بمواجهتها منذ المهد و قبل ذبح الالاف من الابرياء و تهجير 16 ألف اسرة مسيحية.
لكن العهر الحقيقى ليس هنا ! هنا يقطن فقط الجبن والرعدة وانعدام اى شكل من اشكال الشجاعة والرضوخ لرآى عام غاضب عليهم ليس الا !.
العهر الحقيقى هو ان يقف رئيس الجمهورية الفرنسي امس فى الامم المتحده ليحدثنا عن مقاومته للارهاب ولدفاع فرنسا عن المعانى الانسانية وحقوق الانسان وعن اشتراكها اللازم فى القذف الجوى من بعيد لبعيد للدبابات وعربات الجبش الداعشى الصفحة ليس الا !!!!
ويبقى افراد الجيش الداعشي بسيوفهم وخناجرهم ليذبحوا ما تبقى من بشر بينما عباقرة الغرب يقذفون الدبابات والعربات المصفحة حسب الخطة الموضوعة لهم ! و يتشدقون امام العالم اجمع ببطولة وهمية هى اقبح من التخاذل الاول لان التدخل جاء متاخرا جدا! ولم يكن باعثه الا التكتيك القذر والحسابات العفنه لارضاء اخرين يضغطون عليهم !!! شئ يدعو للتقيوء!
العهر الحقيقى هو ان تجد الفضيلة فى عيبك والبر فى شرك، ثم تصدق كذبك وتنشر الى العالم فضائلك الوهمية حتى تحلو فى عين نفسك وفى عين الاخرين ! ويل لكم ابها الحيات اولاد الافاعى من اراكم ان تهربوا من الغضب الآتى!