رفض مساعد الرئيس السوداني نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني الحاكم إبراهيم غندور، إتهامات قوى المعارضة للحزب بشأن استغلال أموال الدولة في أنشطة الحزب ومؤتمراته العامة، داعيا إياهم إلى إثبات الدليل على تلك المزاعم. ورد غندور بعنف- خلال مؤتمر حزبي بولاية النيل الأبيض اليوم- على إتهامات نائب رئيس حركة "الإصلاح الآن" المنشقة عن حزب المؤتمر الوطني حسن عثمان رزق، والذي إتهم الحزب الحاكم بتسخير أموال الدولة لتسيير مؤتمراته، وقال غندور"إن تمويل كل أنشطة الحزب يتم من خلال عضويتنا واستثماراتنا ولم نستغل لا طائرة ولا مركبة حكومية". وكرر نائب رئيس الحزب الحاكم بالسودان، دعوته للقوى السياسية المعارضة والمسلحة، للإنضمام للحوار الوطني وأن يتفقوا على ثوابت الوطن والعمل السياسي، وتابع "يجب أن يكون دمنا ومالنا بيننا حرام، وألا نحمل البندقية في وجه بعضنا البعض، ولا نبيع الوطن أو نضع أيدينا في أيدي الأجنبي لمجرد الاختلاف". وقال غندور، إن الشراكة مع القوى السياسية ستمضي، وإن دعوة الرئيس عمر البشير للحوار هدفت إلى وحدة الصف، وجدد- في هذا الصدد- التأكيد على عدم عقد أي حوار خارج السودان، مضيفا "أن الخرطوم آمنة ومستعدة لاحتضان أبنائها وإن خرجوا عليها، وستمنحهم كافة الضمانات". تجدر الإشارة، إلى أن الرئيس السوداني عمر البشير، أطلق مبادرة للحوار الوطني الشامل في يناير الماضي، لكن العملية تعرضت لانتكاسة إثر انسحاب حزب الأمة القومي، وعدم مشاركة قوى اليسار والحركات المسلحة من الأساس.