أدان مندوب روسيا الدائم بالأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، «العمل غير المسئول والاستفزازي» الذي قامت به الولاياتالمتحدة وإسرائيل ضد إيران، واصفا الهجمات على المنشآت النووية الإيرانية بأنها « ازدراء للمجتمع الدولي» وقال خلال الجلسة الطارئة لمجلس الأمن، إن بلاده، بالتعاون مع الصين وباكستان، قدمت مشروع قرار يدعو إلى «وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار»، مؤكدا أن الولاياتالمتحدة تجاهلت كل دعوات الحوار وأثبتت أنها «غير مهتمة بالدبلوماسية». وقارن بين المبررات الأمريكية الحالية للهجوم على إيران وأكاذيب إدارة بوش التي سبقت غزو العراق عام 2003، قائلا: «يُطلب منا مرة أخرى بعد عقود من بث الفوضى في العراق، أن نصدق أكاذيب الولاياتالمتحدة لنلحق المعاناة بالآلاف من السكان في الشرق الأوسط، هذا يعيد التأكيد على إيماننا الراسخ بأن التاريخ لم يعلم زملاءنا الأمريكان شيئا». وحذر من أن واشنطن، في سعيها لحماية مصالح حليفها الإسرائيلي، لا تبالي بالتبعات الكارثية المحتملة لهجماتها، قائلا: «واشنطن لا تهتم ولا تبالي، لا بالتبعات الإشعاعية ولا بالتهديدات على حياة العديد من الناس في المنطقة وخارجها وجاهزة لارتكاب أي جرائم وانتهاك القانون الدولي». وصف جلسة مجلس الأمن بأنها «مسرح غريب وتمثيلية»، مستهجنا دعوات المملكة المتحدة، لإيران التي تعرضت للهجوم بممارسة ضبط النفس، ساخرًا: «بريطانيا تطالب إيران، إيران! بممارسة ضبط النفس، التي تعرضت لهجمات مستفزة كأنما إيران وليس إسرائيل والولاياتالمتحدة هي التي تصعد هذه الأوضاع.. هناك الكثير من النفاق في هذه القاعة، بعض أعضاء مجلس الأمن يفتقرون إلى الشجاعة لإدانة الهجمات الأميركية على إيرانأمريكا». واتهم الولاياتالمتحدة بالتصرف كأنها «أعلى سلطة في العالم، وأنها تنفذ العدالة كما تراها، ومستعدة لانتهاك القانون الدولي، مشددا: «دعوني أذكركم أن لا أحد منح الولاياتالمتحدةالأمريكية صلاحية وسلطة القيام والتصرف بهذه الطريقة». وحذر من أن واشنطن لا تبالي باحتمال حدوث «إشعاع نووي» في المنطقة نتيجة هذه الهجمات، مؤكدا أنها لا تتجاهل فقط قتل إسرائيل آلاف الفلسطينيين، لكن تخاطر بسلامة البشرية أجمعها.