ذكرت صحيفة" نيويورك تايمز" الأمريكية أن الرئيس السوري بشار الأسد "يسعى من أجل البقاء في السلطة لسنوات و يبدو على استعداد لقتل شعبه من أجل الوصول إلى مبتغاه". وأضافت الصحيفة الأمريكية في سياق مقالها الافتتاحى ،الأربعاء، أن قوات المعارضة السورية فازت بدعم المجتمع الدولي بدء من اللحظة التي وقفت فيها في مواجهة الأسد، لكنها لم تستطع تحمل الجروح التي جاءت نتيجة لأفعالهم. وتابعت الصحيفة مشيرة إلى أن بعض العناصر من المعارضة السورية تمثل خطرا يهدد قضيتهم فضلاعن تأجيج العداوات الطائفية الخطيرة إذا ماتبنوا الأساليب الوحشية وغير القانونية. ولفتت الصحيفة إلى تقرير منظمة "هيومان رايتس ووتش" الذي نشر أمس والذي ندد بالانتهاكات التي ترتكبها بعض عناصر المعارضة السورية، مؤكدا أن وحدات الجيش السوري الحر وغيرها من الكيانات الصغيرة قد شاركوا في ارتكاب انتهاكات حقوق الإنسان بينها أعمال اعتقال وخطف وعمليات إعدام لقوات الأمن وأفراد الميليشيات الموالية للحكومة السورية. وأشارت الصحيفة إلى أن المعارضة السورية يعيقها وبشدة الانقسامات الداخلية والرسائل غير المنظمة. ونقلت الصحيفة عن "هيومان رايتس ووتش" قولها إن العديد من الجماعات المسؤولة عن الانتهاكات لا يظهر انتماؤها إلى هيكل قيادة منظمة أو أنها تتبع أوامر من المجلس الوطني السوري "الكيان السياسي الرئيسي المعارض" في سوريا. وأوضحت الصحيفة أنه ومن أجل الحفاظ على الدعم من جميع أنحاء العالم وإيجاد فرصة للإطاحة بالرئيس الأسد لابد وأن يضاعف كلا من المجلس الوطني السوري والجيش السوري الحر جهودهما من أجل توحيد وضبط حملتهم.