واصل العشرات من عائلات مدينة رفح الحدودية بمحافظة شمال سيناء حصار أكبر معسكر لقوات حفظ السلام بمنطقة الجورة التي تبعد 50 كيلو مترًا عن مدينة العريش لليوم الثاني على التوالي، لاعتراضهم على ممارسات الشرطة ونصرة مواطن مصري يحمل جنسية أمريكية عليهم. ووضع المحتجون الإطارات المشتعلة في الطرق الرئيسية خارج جدار المعسكر، فضلا عن منعهم خروج قوات حفظ السلام أو دخول إمدادات إليهم. ويطالب المحتجون بالتحقيق الفوري مع ضابط شرطة يدعى أحمد عاكف بقسم أول القاهرةالجديدة، لقيامه بالتآمر عليهم مع مواطن مصري يحمل جنسية أمريكية نصب على أكثر من 5 عائلات بمدينة رفح بمبالغ مالية فاقت 12 مليون دولار على حد قولهم. ويقول محمد حلمي محمد الشاعر، أحد المحتجين، ل"صدى البلد" إنهم لم يقطعوا الطرق إلا بعد تعرضهم للظلم من جهاز الشرطة وقيام ضابط الشرطة المدعو أحمد عاكف بمداهمة مزرعة لهم بوادي النطرون بمحافظة البحيرة وتلفيق التهم لهم فضلا عن سرقة مبلغ مالي يقدر ب300 ألف جنيه، على حد قوله. ويؤكد الشاعر أن الضابط تآمر مع قريب لهم من نفس عائلتهم يدعى فهد الشاعر من أصل مصري يحمل جنسية أمريكية، وذلك بعد أن قمنا بتحرير محاضر ضده لقيامه بالنصب علينا في مليون ريال سعودي مستغلا جنسيته الأمريكية ودعم الشرطة والسفارة له. وأشار إلى أن ضابط الشرطة حبس اثنين من أشقائه وتم تلفيق لهم التهم بخطف الأمريكي وقضايا أخرى، مضيفا أن ضابط الشرطة قال لهم في التحقيق "السفارة الأمريكية ضاغطة عليا"، ويؤكد الشاعر أن كل هذا لكي يتنازلوا عن حقوقهم وأموالهم المنهوبة من قبل حامل الجنسية الأمريكية. يذكر ان قوات حفظ السلام مهمتها الأساسية متابعة ومراقبة البنود الأمنية المتفق عليها في اتفاقية كامب ديفيد الموقعة بين مصر والكيان الصهيوني في عام 1979 تحت الاشراف الأمريكي والتي بمقتضاها يمنع تواجد الجيش المصري على الحدود بسيناء.